علي جمعة عن تسمية فاطمة بنت الحسين بأم اليتامى: «اعتنت بـ7 بنات»
علي جمعة عن تسمية فاطمة بنت الحسين بأم اليتامى: «اعتنت بـ7 بنات»
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ السيدة فاطمة النبوية بنت الإمام الحسين سميت بأم اليتامى، لأنهَّا كانت صاحبة خدمة اجتماعية على غرار المجتمع الأهلي: «عملت الـNGO أي منظمة غير حكومية Non-governmental organization فسميت بأم اليتامى».
النبي أجاز التوسل إلى الله بالأشخاص والمكان والزمان والأحوال
وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنَّه لما وقعت أحداث كربلاء نتج عنها وفاة عدد كبير من الناس وصار أبناؤهم يتامى، فتولت السيدة فاطمة 7 بنات بالرعاية، وهو ما يعبر عن فكرة الأسرة البديلة، مشيرًا إلى أنَّها كانت أفضل من دور الأيتام لأنها كانت تمنح الاطفال الحنان الذين يحتاجون إليه.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنَّ السيدة فاطمة تزوجت الحسن المثنى نجل الحسن الأكبر، واشتهرت بعلاج الفقراء، إذ جاءت إلى مصر مرتين، الأولى مع السيدة زينب بنت الحسين شقيقتها، والثانية بعدما توفى زوجها الحسن المثنى.
وأوضح هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنَّ أهل مصر أكرموا وفادتها وأسكنوها في منطقة الدرب الأحمر، كما روت أحاديث كثيرة، وهي مرسلة، أي أنها تقول «قال رسول الله بالرغم من أنها لم ترَه»، وكانت كل الأحاديث التي نقلتها تتحدث عن محاسن الأخلاق منها الأمر بحسن الجيرة والكرم والضيافة وعدم تنازع الدنيا، لكنها لم تكن متعلقة بالأحكام.
وأردف أنَّ مسجد السيدة فاطمة النبوية استمر في الاتساع حتى أصبح يستوعب 5 آلاف مصلي، وهو محل زيارة كل المسلمين من الأرض، حتى أنه عُد من المزارات السياحية، وكانت فاطمة أيضًا مستجابة الدعاء في الشفاء بعد الحصول على العلاج: «فمثلا يذهب الشخص إليها ويدعو الله ببركتها بأن يشفيه، فنحن ندعو الله أما التوسل فهو صيغة للدعاء أجازها النبي لنا، فيمكن أن نتوسل بالمكان والزمان والأشخاص والأحوال، والله يفعل ما يشاء».
