علي جمعة عن السيدة سكينة: اهتمت بالشعر ولها مدرسة لتجميل وتزيين البنات

علي جمعة عن السيدة سكينة: اهتمت بالشعر ولها مدرسة لتجميل وتزيين البنات
قال فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السيدة سُكينة هي إحدى أبناء سيدنا الحسين، الذين نجوا من المذبحة التي قام بها يزيد بن معاوية، وعبيد الله بن زياد في كربلاء، و«سُكينة» على وزن اسم «بُثينة»، بضم السين، وليست بالكسر كما هي شائعة في مصر أو بالفتح.
وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل: «يبدو والله أعلم أن سكينة لم يكن اسما لها، ولكن صفة من السكينة والهدوء وصفاء النفس، وكانت أمها تنادي بها بـ سُكينة، وورد في الأخبار أنها سُميت زينب على نفس اسم عمتها الكبرى، وهذا ملمح من الملامح، وله أثر بعد ذلك فيها».
وأشار إلى السيدة سكينة اهتمت باللغة، وكانت صاحبة حس عالي لدرجة أنها قرضت الشعر أي أنشدته، وكانت في المدينة تحكم ما بين الشعراء، ولا سيما «الفرزدق» و«جرير» و«جميل بن معمر»، وكان كل واحد منهم يزورنها، ويقول شعره، واستفاض في ذلك صاحب الأغاني أبي الفضل الأصفهاني، والذي كان ينقل الترتيبات وأن لها ذوق خاص في الشعر.
وأوضح أن السيدة سكينة كانت مثالا لبنات جيلها، فالبنت تريد أن تكون عصرية، فكانت تفعل مثل السيدة سكينة، حيث لها مدرسة في التجميل وتزيين البنت لزوجها وترتاح في حياتها، فكانت السيدة سكينة سيدة مجتمع من الطراز الأول، إذ كانت عالمة باللغة والفقة وشاعرة مجيدة ومحكمة ما بين الشعراء الكبار.