الطقس القاري يمنعهم من تناول الطعام.. تعرف علي إفطار رمضان في سيوة

الطقس القاري يمنعهم من تناول الطعام.. تعرف علي إفطار رمضان في سيوة
- إفطار أهالي سيوة
- تعرف علي إفطار أهالي سيوة في رمضان
- الطقس في رمضان بواحة سيوة
- كيف يفطر أهالي سيوة في رمضان
- إفطار أهالي سيوة
- تعرف علي إفطار أهالي سيوة في رمضان
- الطقس في رمضان بواحة سيوة
- كيف يفطر أهالي سيوة في رمضان
على الرغم من حرص جميع الصائمين في مختلف مدن مصر على تناول الإفطار عقب آذان المغرب، إلا أن الوضع في سيوة يختلف عن أي مدينة أخرى، حيث لا يستطيع أهلها تناول الوجبات الكاملة، في ظل ظروف الطقس التي تؤثر على أبناء الواحة، وتفرض عليهم بعض القيود والطقوس التي تتناسب مع طبيعة المناخ.
ظروف سيوة في الإفطار خلال شهر رمضان تختلف عن أي منطقة أخرى، بحسب «عمران فتحي كيلاني»، شيخ قبيلة «الظناين»، إحدى القبائل المعروفة في الواحة، مشيراً إلى أن سيوة معروفة بطقسها القاري، ومن الصعب تأقلم أي مواطن مع تلك الظروف، إلا إذا اعتاد عليه، فتجده حاراً نهاراً ومعتدل مساءً وشديد البرودة ليلاً، وأضاف أن «هذا ما أجبرنا على طقوس معينة في رمضان».
واستطرد قائلاًَ لـ«الوطن» أن «أهالي سيوة يفكون صيامهم في مسجد المنطقة التي يقيمون بها، تزامناً مع أذان المغرب، ويحضر الناس معهم العصائر والتمور، خاصة الطازجة، التي تتميز سيوة بزراعتها كنخيل التمر، والفاكهة في الجناين، فتجد عصائر الرمان والعناب والرايب والكشك، ونعود إلى البيت، نكمل العصائر مع الخشاف، ولا نستطيع تناول الطعام الذي لا تتقبله المعدة، حتي تتحسن الأجواء، وتقل درجات الحرارة، ونؤخر تناول الطعام حتى نصلي العشاء والتراويح، ونبدأ في تناول الوجبة الكاملة ليلاً، مع تلطف درجات الحرارة».
الطقس في سيوة لم يؤثر على موعد الإفطار فقط، طبقاً لـ«وصفي عليوة»، أحد شباب قبيلة «الجواسيس» بالواحة، ولكن تأثيره يكون واضحاً على الحياة كلها في سيوة على مدار شهر رمضان، بدايةً من الصيام ومواعيد العمل للمزارعين والمحلات والأسواق، حيث يضطر كثير من المزارعين إلى الذهاب للعمل في حوقهم في مواعيد مختلفة بعد صلاة الفجر، للابتعاد عن ضربات الشمس، ويستمرون في العمل حتى الساعة العاشرة صباحاً، كما تتوقف الحركة في الأسواق، وتغلق المحلات صباحاً، وتستأنف العمل عصراً، وتجهيز بضاعتهم تمهيداً للبيع عقب الفطار، وتنشط حركة الأسواق والمحلات التجارية ليلاً، من الإفطار وحتي السحور، وذلك بعد انكسار موجة الحر، مما يشجع المواطنين على الخروج والتسوق، وقضاء احتياجاتهم اليومية.
«ارتفاع درجات الحرارة يضطرنا لتناول بعض المشروبات التي نفطر عليها، كي تعوضنا عن فقدان المياه طوال الصيام»، حسب الشاب «علي عبد الرحمن»، مثل مشروب معروف في سيوة يُسمى «شنينت»، وهو مزيج من الماء والليمون والملح، ونتناول معه التمر، لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم في الصيام، وهبوط الدورة الدموية، ويساعد على تنشيط الدورة الدموية، وكذلك مشروب «العرقسوس»، الذي يساعد أيضاً في التغلب على الطقس الصعب في رمضان بسيوة.