علق فوانيس.. كاهن كنيسة الروم: أفطر بط مثل باقي الدمايطة في رمضان
بندليمون: أقوم بإعداد الإفطار والسحور داخل الكنيسة لأصدقائي وأحبابي
الأب بندليمون
منذ نعومة أظافره اعتاد أن يشارك أصدقاءه ومحبيه شهر رمضان الكريم، لم تختلف العادات أو التقاليد باختلاف الديانة، فجميعنا مسلمون ومسيحيون نعيش على أرض مصر الطيبة التي لا تعترف سوى بالمحبة والانصهار بين أبنائها دون الالتفات للون أو جنس أو ديانة.
الأب بندليمون بشري كاهن كنيسة الروم الأرذثوكس، في محافظة دمياط، اعتاد منذ الصغر على مشاركة جيرانه وأصدقائه عادات الشهر الكريم من تناول الفول والطعمية على الإفطار إلى شراء الفوانيس وتزيين منزله بها.
يروي «بندليمون» ذكرياته مع الشهر الكريم قائلا لـ«الوطن»: «تعودت أن أشارك المسلمين في إفطارهم منذ الصغر، وكنت أتوجه لشراء الفول والطعمية والخبز وباقي طلبات المنزل استعدادا لتحضير وجبة الإفطار، وقبل صلاة المغرب ألهو مع الأصدقاء بالكرة، ثم أتوجه إلى منزلنا، لتعد والدتي الإفطار بمشاركة جارتنا لنجتمع على مائدة واحدة، ونتناول الإفطار، ثم نلهو بالفوانيس عقب ذلك، ومثلما كنت في طفولتي، صرت أحرص في الكبر على قضاء طقوس رمضان، مع أفراد أسرتي».
ويضيف «بندليمون»، لا أشعر بالسعادة إلا وأنا أشارك الأصدقاء حفلات الإفطار أو أي مناسبة كانت، وخلال السنوات الماضية قبل جائحة فيروس كورونا، كنت أقوم بإعداد وجبات الإفطار والسحور داخل الكنيسة لأصدقائي وأحبابي، كما كنت أعزم لدى الأصدقاء أيضا سواء في الإفطار أو السحور نتقاسم اللقيمات سويا، كما اعتدنا أن نعيش الحياة منذ صغرنا.
ويردف «بندليمون»: «مع ظروف جائحة فيروس كورونا هذا العام حرصت على شراء الفوانيس الجديدة وقمت بتزيين الكنيسة بها، كما أقوم أنا وأسرتي بالاحتفال برمضان بتعليق الفوانيس في المنزل كعادتنا كل يوم، كما سنقوم بتوزيع الفوانيس على المرضى في شهر رمضان في أحد المستشفيات».
أما عن عادته مع أول يوم رمضان يؤكد «بندليمون»: «بنأكل بط أول يوم كعادة كل الدمايطة وفي السحور الفول والطعمية وجبة أساسية».
هذا واعتاد كاهن الكنيسة خلال السنوات الماضية على توزيع الوجبات الساخنة على الصائمين على الطرق علاوة على مشاركة أصدقائه الاحتفالات كافة، سواء برمضان أو عيد الفطر أو الأضحى وعيد الميلاد وغيرها من المناسبات الدينية.