سيدة تستغيث لصرف معاش ابنها: قدمه مبتورة بنسبة إعاقة 65%

12:58 م | الجمعة 16 أبريل 2021

عام ونصف من بتر القدم اليسرى، مروا على «مهند ياسر»، 23 عامًا، من أبناء محافظة الإسكندرية، يحاول تجاوز محنته، يأمل في استمرار حياته حتى وإن كانت بقدم واحدة، إلا أن الإجراءات الروتينية لصرف معاشه ما زالت تعيقه، الأمر الذي جعل والدته تستغيث بالمسؤولين لصرف معاش نجلها الصغير الذي راحت قدمه في حادث عمل.

الشاب العشريني، ذهب إلى عمله كالمعتاد خلال ديسمبر من عام 2019، إلا أن القدر كان ينتظره حين اصطدم به أحد «الأوناش» أثناء الرجوع إلى الخلف، فاصطدم مهند في الحائط، ليتم نقله بسرعة إلى المستشفى.

يقول مهند: «عملت أول عمليه كانوا بياخدوا شرايين من رجلي اليمين لرجلي الشمال بس العمليه فشلت، وربنا أراد أني أعمل العملية التانية وكانت عمليه بتر في رجلي الشمال فوق الركبة».

الشاب العشريني رفض الاستسلام إلى عجزه وحاول الاستمرار في عمله، إلا أنه يطالب بحقه في معاشه نتيجة ذلك العجز الذي حدث به، الأمر الذي لم يستطع تحقيقه نتيجة الإجراءات الروتينية التي منعته من نيل معاشه بعد عام و 4 أشهر من جري والدته على المعاش له.

تقول رحاب إبراهيم، والدة مهند، إن نجلها يعاني من نسبة عجز 65% نظراً لبتر قدمه اليسرى من فوق الركبة، مشيرة إلى أن معاش ابنها عقب تعديل القوانين التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي يتجاوز الألف جنيه شهرياً، إلا أنه بالقانون القديم يبلغ معاشه 103 جنيهات.

وأوضحت أن مسؤولي التأمينات بالإسكندرية رفضوا الموافقة على صرف المعاش بالنظام الجديد: «قالوا لي تاخدي ال103 أو تروحي القاهرة تجيبي لنا الموافقة».

الأم المكلومة حاولت الشكوى في مجلس الوزراء والرقابة الإدارية، من أجل حل مشكلتها والتعامل مع تعنت الموظفين على مدار 16 شهرا، بينما في بعض الأحيان يرفضون صرف المعاش نتيجة استكمال نجلها لعمله بقدم واحدة: «اتصابت في الشركة وبيتعب ومكمل عمل عشان حياته، تقول لي تمنعه من معاشه اللي يستحقه.. أمر غريب»، ومرة أخرى يقولون لها: «معاش ابنك كبير مش هيصرفهولك».

صرخات الام التي أطلقتها في أول أيام شهر رمضان المبارك، تأمل أن يتبعها حلول لابنها: «احنا عاوزين حق إبن من أبناء مصر ووفقاً للقانون المصري اللي حرص على وضعه أب اسمه الرئيس السيسي».

واختتمت الام استغاثتها، موضحة أن نجلها شاب رياضي يحتاج إلى دعم الدولة لاستكمال تدريبه وحياته، لا أن يقف موظفو التأمينات أمام وجهه وعدم صرف حقه الذي أقره القانون.