جرائم الاحتلال في رمضان: اقتحامات لـ«الأقصى» وإفساد «التراويح»

جرائم الاحتلال في رمضان: اقتحامات لـ«الأقصى» وإفساد «التراويح»
اقتحم 58 مستوطنا إسرائيليا، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من بلدة الطور شرق القدس، ومددت اعتقال 4 شبان من سلوان.
وأفادت وزارة الأوقاف الإسلامية، بأن الاقتحامات جرت بحماية جيش الاحتلال بعد ساعات من اقتحام مآذن المسجد الأربع وقطع أسلاك السماعات الخاصة بالصلاة وتعطيلها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وعطلّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أول أيام رمضان، مكبرات الصوت في المسجد الأقصى المبارك، ما حال دون رفع أذان صلاة العشاء وصلاة التراويح عبر مكبرات الصوت في اليوم الأول من شهر رمضان.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الشاب المقدسي أحمد مروان أبو جمعة، من بلدة الطور بالقدس المحتلة، بعد اقتحام منزله، كما مددت محاكم الاحتلال اعتقال 4 مواطنين فلسطينيين لعدة أيام، دون تحديد موعد الجلسة القادمة.
ومددت محاكم الاحتلال اعتقال 4 مواطنين فلسطينيين من بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة لعدة أيام وهم: محمد فروخ، أحمد أبو خلف، منصور عباسي، وأمير فروخ، دون تحديد موعد الجلسة المقبلة.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليلة اليوم الأول من رمضان، حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، ومنعت المواطنين والمركبات من المرور عبر الحاجز بحجة العثور على جسم مشبوه، وتسبب إغلاق الحاجز في أزمة مرورية خانقة بأحياء قلنديا وكفر عقب.
وطالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم، منظمة التعاون الإسلامي، بالعمل على تنسيق أوسع حراك إسلامي لفضح انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، وإدانتها دوليا. مستعرضا ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من حملة تهويد متواصلة، وناقش إجراءات الاحتلال ضد الأقصى، وخاصة مع حلول شهر رمضان، حيث استولى في اليوم الأول على إفطار الصائمين في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة، وحطم أبواب مئذنتي المغاربة والأسباط، وقطع أسلاك مكبرات الصوت في باحاته.
كما أثار القرار الذي نفذته شرطة الاحتلال في القدس، اعتراض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ودفع السفير الأردني لدى إسرائيل، إلى تقديم احتجاج «شديد اللهجة» إلى السلطات الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت قنوات إسرائيلية.
من جانبه، أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، استمرار القيادة الفلسطينية بحشد الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لإجراء الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة.
وشدد «الرجوب» على وجود موقف وطني موحد حول ثلاث ركائز؛ باعتبار أن الانتخابات هي الطريق لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتجديد الشرعيات، وبأنها شكل من أشكال الصدام مع الاحتلال، وعلى أن تجرى في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، بما فيها القدس.