بخلاف كورونا.. أزمة جديدة تضرب صناعة السيارات

كتب: أمير مسعد

بخلاف كورونا.. أزمة جديدة تضرب صناعة السيارات

بخلاف كورونا.. أزمة جديدة تضرب صناعة السيارات

مازالت تتوالى أزمات صناعة السيارات واحدة تلو الأخرى بعد مرور عام ونصف العام على الكارثة الأكبر التي ضربت صناعة السيارات، وهي اندلاع فيروس كورونا من الأراضي الصينية، وعلى أثره توقفت الصناعة إجباريا في جميع أنحاء العالم بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الدول للحد من انتشار وتفشى الفيروس التاجي.

في مارس من العام الماضي 2020، بدأت معظم دول العالم تتخذ إجراءات الحظر الشامل وإغلاق البلاد بشكل كلي للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، بخلاف الصين التي بدأت في ذلك منذ بداية ظهور أولى حالات الاصابة بالفيروس في يناير 2020، ومع بداية شهر أبريل من العام الماضي 2020، أعلنت باقي الدول الإغلاق والحظر، وفي هذه الفترة أغلقت مصانع السيارات لما يقرب من شهر كامل، وحتى بعد إعادة فتح المصانع عادت بنصف طاقتها فقط وبالتالي انخفض الإنتاج بشكل كبير.

استمرت هذه الأزمة لفترة طويلة حتى استطاعت صناعة السيارات التغلب عليها أو بمعنى أدق التعايش معها بالشكل المناسب، ونجحت في ذلك بنسبة كبيرة وبدأت في التعافى في أكتوبر من العام الماضي.

وبعد أقل من 90 يوما، على بداية ظهور علامات التعافي على صناعة السيارات وأسواق السيارات العالمية، بدأت ميلاد أزمة جديدة من رحم فيروس كورونا، هذه الأزمة هي أزمة الرقائق الالكترونية والتي بدأت في يناير 2021.

أدت هذه الأزمة في انخفاض كبير في إنتاج السيارات على مستوى العالم بعد غلق عدد كبير من مصانع السيارات فى أمريكا واليابان وبريطانيا وكندا، بخلاف إعلان شركات السيارات المختلفة تخفيض إنتاجهم من السيارات في مصانعهم حول العالم بسبب نقص الرقائق الإلكترونية في المصانع.

وبعد هذه الأزمة بـ90 يوما أيضا، بدأت أزمة جديدة في الظهور وهي أزمة نقص المطاط الطبيعي الأساسي في صناعة إطارات السيارات ومواد العزل فى السيارات، وبحسب ما نشرته مجلة «Automotive News»، تواجه شركات صناعة السيارات التي تكافح بسبب الوباء ونقص الرقائق الإلكترونية، مشكلة أخرى في سلسلة توريد وتضاؤل إمدادت المطاط.

يهدد نقص المطاط بمزيد من تعطيل إنتاج السيارات في الوقت الذي ينتعش فيه الطلب على السيارات، وقد تكون مشاكل المطاط شائكة بشكل خاص لأن الأشجار تحتاج إلى 7 سنوات لتنضج، مما يجعل من غير المرجح التعافى من هذه الأزمة بسرعة.


مواضيع متعلقة