باريس وبرلين ولندن: رفع إيران مستوى التخصيب خطوة نحو سلاح نووي

كتب: محمد علي حسن

باريس وبرلين ولندن: رفع إيران مستوى التخصيب خطوة نحو سلاح نووي

باريس وبرلين ولندن: رفع إيران مستوى التخصيب خطوة نحو سلاح نووي

أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أنها تتابع «بقلق شديد» إعلان إيران البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، معتبرةً أن هذه الخطوة الإيرانية «تطور خطير، لأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي».

وعبّرت الدول الأوروبية الثلاث عن القلق من الأنباء حول عزم إيران تركيب 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في منشأة نطنز، ما يزيد كثيراً من قدرتها على التخصيب.

واعتبر البيان الثلاثي إن «الإعلان الإيراني مؤسف، خاصة أنه يأتي في وقت بدأ فيه جميع المشاركين في الاتفاق النووي (في فيينا) والولايات المتحدة مناقشات جوهرية».

واعتبر أن «التحركات الإيرانية الخطيرة الأخيرة تتعارض مع ما ظهر من روح بناءة وحسن نوايا في المحادثات الأخيرة في العاصمة النمساوية».

وأضاف البيان الثلاثي: «نرفض كل إجراءات التصعيد من أي طرف، وندعو إيران ألا تزيد العملية الدبلوماسية تعقيداً»، مشدداً على أن طهران «ليس لديها حاجة مدنية حقيقية تتطلب تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى».

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن طهران أبلغتها بنيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة نطنز، وهو ما أعلن عنه عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، واعتبر الرئيس روحاني أنه يمثل ما وصفه بالرد على الإرهاب الإسرائيلي النووي.

وقال روحاني في مجلس الوزراء «إنه الرد على خبث الأعداء».

وأضاف «ما فعلتموه يسمى إرهابا نوويا، وما نقوم به مشروع»، في إشارة إلى إسرائيل التي تتهمها طهران بتخريب مفاعلها لتخصيب اليورانيوم في نطنز بوسط إيران.

ويبدو أن حادث مفاعل نطنز سيدفع إيران لمواصلة انتهاكها للاتفاق النووي، إذ وجه مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رسالة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغه فيها أن طهران ستركب ألف جهاز طرد مركزي جديد في مفاعل نطنز، دون ذكر مزيد من التفاصيل، فضلا عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ستين في المئة، ابتداء من الأربعاء، وهي نسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن النسبة السابقة التي وصلت لها إيران.

وأعادت نسبة ستين في المئة، تهديدا صادرا عن المرشد علي خامنئي في فبراير الماضي، بالوصول لهذه النسبة وتطوير قدرات إيران النووية حسب احتياجات إيران.

وفي ظل التضارب وشح التفاصيل الرسمية في إيران حول طبيعة حادث نطنز، بين خلل في الشبكة الكهربائية، وإرجاعه لهجوم خارجي، حضت صحيفة كيهان المقربة من خامنئي على الانسحاب من مباحثات فيينا، وتعليق كل الالتزامات النووية لإيران.

 


مواضيع متعلقة