هل يمكن ضرب البرنامج النووي الإيراني؟ مسؤول دولي يجيب

كتب: ثروت الدميني

هل يمكن ضرب البرنامج النووي الإيراني؟ مسؤول دولي يجيب

هل يمكن ضرب البرنامج النووي الإيراني؟ مسؤول دولي يجيب

قال الدكتور «أولي هاينونين»، النائب السابق للمدير العام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن غارة جوية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية ممكنة تقنيًا لكنها لن تستطيع حل المشكلة بالكامل.

وأوضح لصحيفة «إسرائيل هايوم»: «من الناحية الفنية، أن مثل هذا الهجوم ممكن، لكن الأمر برمته يبدأ بشيء واحد، عليك أن تعرف ما الذي تقصفه لأنك إذا كنت لا تعرف، فلديك مشكلة خطيرة بين يديك، من السهل أن تقول نحن بحاجة إلى قصف موقع ناتانز أو فوردو، ربما توجد مواقع تخصيب يورانيوم أخرى أنت بحاجة لمعرفة حالة هذه المنشآت، هل ما زالت موجودة؟ هل نحن على دراية بها؟».

ووفقا «لهينونين»، يمكن أن تساعد الضربة الجوية في كسب الوقت، لكنها لا تقضي على المشكلة،: «من المهم أن تضع في اعتبارك أن إيران ليست سوريا أو العراق، لديها دائمًا خطة احتياطية، والإيرانيون لا يضعون كل ما لديهم من بيض في سلة واحدة، وأنا متأكد من أنهم اتخذوا خطوات لضمان استمرار أجزاء من برنامجهم النووي في العمل حتى في حالة وقوع هجوم عليهم».

ويعد «هاينونين»، على دراية وثيقة بالبرنامج النووي لإيران، حيث أمضى أيامًا كاملة في مواقع نووية إيرانية تحت الأرض عندما كان البرنامج النووي في بدايته.

وخدم في مناصب عديدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليصبح ثاني أكبر مسؤول في المنظمة، حيث تم تكليفه بمراقبة البرامج النووية في جميع أنحاء العالم.

وعندما سُئل عن عدد المرات التي زار فيها إيران بالضبط، قال: «كثيرًا جدًا، أكثر من 25 عامًا، كنت هناك لسنوات، أحيانًا خمس أو ست مرات في السنة، لكنني لم أحسبها مطلقًا».

وتعتبر صحيفة «إسرائيل هايوم» أن الجانب الزمني مهم هنا، لأنه يساعد على فهم نطاق التطور التكنولوجي النووي في طهران واندفاعه نحو «امتلاك قنبلة نووية».

ويتابع هاينونين، وهو مواطن فنلندي، قائلاً: «منذ البداية، شعرت بعدم ارتياح شديد تجاه جوانب عديدة من البرنامج». 

ويقول: «كنت في جميع المواقع النووية باستثناء موقع فوردو، لكننا نعرف عنه بالفعل بعض المعلومات قبل مغادرتي الوكالة، لقد مررنا بأوقات جيدة».