وزير الخارجية امام لجنة الشئون الأفريقية بالنواب غدًا

وزير الخارجية امام لجنة الشئون الأفريقية بالنواب غدًا
يشارك وزير الخارجية، السفير سامح شكري، في اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، المقرر عقده غداً الخميس، برئاسة النائب شريف الجبلي، رئيس اللجنة.
ووفقاً لجدول الأعمال، تناقش اللجنة بيان وزير الخارجية، الذي ألقاه أمام الجلسة العامة لمجلس النواب في بداية انعقاد الدورة البرلمانية، حول العلاقات المصرية - الأفريقية.
وتضمن البيان، الذي ألقاه وزير الخارجية أمام المجلس، عدداً من النقاط الهامة، شملت أن مصر العربية هي ذاتها مصر الأفريقية والمتوسطية، بل أن بعض المتخصصين يُقدرون أن مصر بسينائها، هي أيضاً آسيوية، بل وحلقة وصل بين اثنتين من قارات العالم القديم آسيا وأفريقيا، ولكن هذا التنوع والثراء يتطلب جهداً مضاعفاً لإضفاء التوازن المناسب على علاقاتها الخارجية، التي تتسم بذات التعدد والثراء، الذي يميز دوائر الانتماء المصرية، وهو التوازن الذي تحرص وزارة الخارجية على تطبيقه عملاً وليس قولاً، إنفاذاً لسياسة رشيدة صاغتها القيادة السياسية ومؤسسات الدولة مجتمعة، وتدرك عن اقتناع أهمية هذا التوازن، لتحقيق المصلحة العليا المصرية، وهو الأمر الذي يتجلى في علاقات مصر الاستراتيجية مع مختلف القوى الدولية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.
وقال السفير سامح شكري، أمام مجلس النواب خلال بيانه: «ليس من قبيل المبالغة أن أصف ملف مياه النيل بأنه الأهم على أجندة السياسة الخارجية المصرية، وأن تأمين مصالح مصر المائية وصون حقوقها يأتي على رأس أولويات وزارة الخارجية وكافة مؤسسات الأمن القومي المصري، التي تعمل بدأب وإخلاص من أجل حماية مقدرات الشعب المصري والذود عن المصدر الأوحد لحياة ملايين المصريين منذ فجر التاريخ، وذلك إعلاءً لما التزمت به الدولة المصرية في دستورها، الذي أقرته الأمة بحماية نهر النيل، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به».
وشدد وزير الخارجية على أن مصر أشارت خلال جلسة مجلس الأمن، وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي بأسره، إلى أن مياه النيل تمثل قضية وجودية لمصر وشعبها، وأن مسألة سد النهضة ترتبط وتؤثر على مستقبل ومصير أكثر من 250 مليون مواطن في مصر والسودان وإثيوبيا، كما أكدت مصر أنها، مع إيمانها بأن نهر النيل ليس حكراً على أحد، لن تفرط في حقوقها، ولن تتهاون مع أي ضرر يطال مصالحها أو يمس مقدرات شعبها، الذي يرتبط وجوده وحياته بنهر النيل وخيراته.