قرية «حانوت» شاهدة على إنجاز حياة كريمة.. «منازل ومدارس ومستشيفات»

قرية «حانوت» شاهدة على إنجاز حياة كريمة.. «منازل ومدارس ومستشيفات»
ملحمة بناء وتعمير، تشهدها كل أرجاء محافظات مصر لتنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فالعمل لا يتوقف، لتحويل حياة المواطنين والقرى الأكثر فقراً إلى الأفضل، ومنذ الأيام الأولى لتنفيذ المبادرة فى محافظة الغربية، انتشرت الفرحة والسعادة فى نفوس أبناء المحافظة الذين شعروا بالحياة الآدمية والاهتمام من الدولة للمرة الأولى منذ عقود.
المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» فى محافظة الغربية، بدأت بضم 54 قرية و88 تابعاً بكثافة سكانية 600 ألف نسمة، بجانب تركيز المبادرة على البنية التحتية، كما كان لها دور مهم فى تجديد منازل المواطنين المتهالكة، وتحويلها إلى منازل صالحة للسكن يتوافر بها كل الخدمات والمرافق، لتصبح حياة المواطنين كريمة.
قرية «حانوت»، أحد قرى المحافظة والتي بدأت فيها أعمال التطوير، حيث دبت أعمال بناء شبكات الصرف الصحي، وتوصيل الغاز الطبيعي لمنازل الأسر، كما شهدت تنفيذ بعض خطط مشروع «سكن كريم»، والذي يهدف لتوفير معيشة مناسبة داخل المنازل المتهالكة بعد تأهيلها.
إدارة مبادرة «حياة كريمة» شكلت لجنة لحصر المنازل التى سيتم تأهيلها فى المرحلة الأولى، تتكون من رئيس الوحدة المحلية وممثل عن الشئون الاجتماعية وعمدة القرية أو شيخ البلد، وتتولى اللجنة مسئولية عمل المعاينات اللازمة على المنازل القديمة بالقرية وحصرها والتدقيق الكامل للبيانات الخاصة بها والتأكد من ملكيتها، مع الالتزام بمعايير استحقاق المنازل.
«سكن كريم»، الجانب الذى تولته المبادرة له عدة ضوابط، بحيث يتم إدراج المنزل ضمن عملية التجديد فى المبادرة، وهى أن يكون المنزل مكوناً من دور واحد مبنى من بلوك أو طين، وأن يكون الترميم أو إعادة البناء حتمياً للمعيشة وعدم ترميمه يهدد أمن وحياة الأسرة، وعدم وجود سقف للمنزل أو وجود سقف على وشك الانهيار، وألا يكون الهدم حدث بفعل فاعل، وأن يكون المسكن الوحيد للأسرة، وألا يكون هناك منزل آخر للأسرة، وأن يكون المنزل المراد إعادة بنائه ملك الحالة ويوجد ما يثبت ذلك من الوحدة المحلية.
فى قرية «حانوت» التابعة لمركز زفتى، يعيش الخمسينى عبدالحافظ منعم، والذي جلس يعد الأيام فى انتظار بدء تجديد منزله بعدما زارته لجنة معاينة المنازل التابعة للمبادرة، وقدم لهم الأوراق المطلوبة، وكله أمل فى الراحة بعد معاناة لأعوام طويلة مع منزله المتهالك.
باب المنزل الخشبى مصاب بشروخ يمكن لمن يقف خارجه أن يرى ما يحدث بالداخل، وبعض المياه تحول أرضية المنزل إلى كتلة طينية تنغرس فيها الأقدام، مطبخه عبارة عن قطع خشبية متهالكة غير محكمة الغلق، طاولته غير مستوية مستندة فى أحد أطرافها على الحجارة، أما الحمام ففى حالة يرثى لها وغير آدمى، ومغلق مدخله بقطعة قماش بالية وستائر قديمة.
وقال «منعم» لـ«الوطن» إن البيت متهالك كلياً ومساحته لا تتجاوز 60 متراً، ويعيش فيه رفقة زوجته وأولاده الأربعة، الذين يعملون جميعاً لتوفير نفقات الأسرة نظراً لضيق الحال، فالأب يعمل فى مجال البناء، والأبناء فى مهن مختلفة، بين الميكانيكا والسباكة والحقول.
«منعم»: أنتظر قرار لجنة معاينة المنازل بفارغ الصبر
اللجنة المعنية انتهت من فحص منزل «منعم»، وقدم لها المستندات الخاصة بالمنزل، ووعدته بفحص حالته، مضيفاً: «قالوا لى إنى لو انطبقت عليا الشروط هيبدوأ فى تجديد البيت على طول»، ورغم أن الفحص كان قبل أيام قليلة إلا أنه ينتظر القرار بفارغ الصبر.
ويتمنى «منعم» أن يتم تجديد منزله فى أسرع وقت، بعدما شاهد العديد من المنازل التى تم تجديدها على شاشات التلفاز التابعة للمبادرة، وتمنى أن يلقى منزله التجديد ذاته، وقال: «السيسى علمنا إزاى نحلم ونتمنى، إزاى يبقى عندنا أمل أن المستقبل واللى جاى أفضل وأحسن، ربنا يبارك له زى ما بيحاول يسعدنا».
لازال العمل مستمرا داخل القرية في مشروعات الغاز الطبيعي والصرف الصحي، فيستمر العمل بها يوميا دون انقطاع بهدف توفير المعيشة الكريمة لأسر القرية في أسرع وقت.