مساجد حول العالم.. جامع عقبة بن نافع «أيقونة جمال» العمارة القيروانية

كتب: خالد عبد الرسول

مساجد حول العالم.. جامع عقبة بن نافع «أيقونة جمال» العمارة القيروانية

مساجد حول العالم.. جامع عقبة بن نافع «أيقونة جمال» العمارة القيروانية

يسحرك بعمارته المميزة، التي تبدأ من مأذنته وفنائه الواسع المفتوح للسماء، وحتى أدق التفاصيل، التي جعلت منه بحق تحفة معمارية وأحد معالم العمارة الإسلامية في المغرب العربي.

إنه جامع عقبة بن نافع أو جامع القيروان الكبير، وهو مسجد بناه عقبة بن نافع، في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية (تونس حاليًا).

كان الجامع حين إنشائه، كما هو الحال مع معظم الجوامع التاريخية، بسيطاً صغير المساحة، تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف، حسبما تشير صفحة «دليل تونس 360».

لكنه الآن، يعتبر من أضخم المساجد في الغرب الإسلامي، وتبلغ مساحته الإجمالية قرابة 9700 متر مربع، وأبعاده: الطول 126 مترا، والعرض 77 مترا، وبيت الصلاة فيه واسع ومساحته كبيرة، يستند إلى مئات الأعمدة الرخامية، إلى جانب صحن فسيح الأرجاء تحيط به الأروقة، ومع ضخامة مساحته فجامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع، يعد تحفة معمارية وأحد أروع المعالم الإسلامية.

ويمثل جامع عقبة بن نافع، الوجه المتألّق للعمارة القيروانية التي ظلّت من أبرز روافد العمارة المغربيّة والأندلسية عبر التاريخ حيث أصبح النموذج السائد والمثال الذي تحتذيه الجوامع المغربيّة عامّة والتونسيّة خاصّة.

ووفقا لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية التونسية، يعد الجامع أقدم معلم ديني في المغرب الكبير، و يقبل التونسيون على زيارته في المناسبات الدينية و خاصة ليلة 27 رمضان، لحضور ختم القرآن.​

وتقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس. وكلمة القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب. وقد أنشأها عقبة بن نافع، عام 50 هـ، ولعبت القيروان دوراً أساسياً في تغيير مجرى تاريخ الحوض الغربي من البحر الأبيض المتوسط، وتحويل إفريقية (تونس) والمغرب إلى أرض لغتها العربية ودينها الإسلام.


مواضيع متعلقة