سامي عبدالراضي: حادث قطاري سوهاج جاء نتيجة أخطاء غير عادية

سامي عبدالراضي: حادث قطاري سوهاج جاء نتيجة أخطاء غير عادية
قال الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، مدير تحرير جريدة «الوطن»، إن بيان النيابة العامة، فيما يخص حادث تصادم قطاري سوهاج، أظهر أن الحادث جاء نتيجة مجموعة من الأخطاء غير العادية، والتي تؤكد أن المنظومة المحيطة للقطارين يوم الحادث كانت سيئة للغاية، بل في منتهى السوء والاستهتار والغفلة.
وأضاف «عبدالراضي»، خلال مداخلة هاتفية الأحد، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة «ON»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن بيان النيابة أوضح أيضا، أن سائق القطار المميز الذي كان واقفا لا يتحرك، قال إن إشارات ضوئية وصلت له بكابينة القيادة.
وأشار مدير تحرير جريدة الوطن، إلى أن الترجمة الخاصة بتلك الإشارات بلغة العاملين بقطاع السكك الحديدية تعني: «الإشارة دي بطريقتهم دي شدة فرامل يد، وممكن لأي راكب يشدها»، منبها أنه على هذا الأساس كانت قد أصدرت وزارة النقل بيانا بعد ساعة واحدة من هذا الحادث وأعلنت حينها أن سبب الحادث هو «أن حد شد فرامل اليد».
وأردف أن النيابة العامة، بعد إطلاعها على ملابسات الحادث والاستماع لأقول كل من (الكمسارية، وعدد كبير من المصابين والركاب)، جميعم أكد أنه لم يحدث أي شد للفرامل اليدوية، كما أنه تم مراجعة أكثر من عربة قطار، وتبين من خلال كل ذلك أن موضوع شد الفرامل غير حقيقي.
وألمح أن الكارثة الحقيقية، كانت في القطار الأسباني، الذي كان قادما في طريقه، مؤكدا :«ده كل النصايب فيه»، بداية من أن التحقيقات أثبتت بأن من كان يقود القطار حينها ليس سائق القطار بل مساعد القطار.
وواصل «عبدالراضي»: «المساعد بيقول في التحقيقات، أنا كنت ماشي بالقطر وعلى مسافة 500 متر شوفت القطر قدامي، فشديت فرامل ومتمكنتيش وحصل الاصطدام»، منبها أن السائق خلال التحقيقات أنكر رواية مساعده وشدد على أن «ذلك لم يحدث وهو من كان يقود القطار وقبل 100 متر فقط من القطار المتوقف شاهدته، فحاولت أن أوقفه ولم أستطع».
ونبه أن جهة التحقيق اكتشفت كذب روايات السائق ومساعده، بعد تباين واختلاف الروايتين، كما أنه تمت مراجعة نموذج يسمى «767»، المرتبط بتحديد من السائق والمساعد، حيث تحفظت النيابة على هذا النموذج وقامت باستكتاب الاثنين وتبين أن الاثنين مزوران.
وأكمل: «كدب تاني ظهر في أقوال المساعد وسائق القطار الإسباني، لما قالوه إنهما فضلوا على الكراسي بتاعتهم لحظة الاصطدام، ولكن هذا لم يحدث لأنه ببساطة لو كانوا مكانهم في كراسيهم كانوا ماتوا».