رمضانهم بخير.. «الصحة» توقظ الطفل محمود من «كابوس الذئب البشري»

رمضانهم بخير.. «الصحة» توقظ الطفل محمود من «كابوس الذئب البشري»
- رمضانهم بخير
- التحرش بالأطفال
- الأطفال
- الهرم
- الصف
- وزيرة الصحة
- الاعتداء الجنسي
- رمضانهم بخير
- التحرش بالأطفال
- الأطفال
- الهرم
- الصف
- وزيرة الصحة
- الاعتداء الجنسي
في نهاية نوفمبر الماضي، بينما كان يلهو كغيره من الأطفال أمام منزله يطوف بطائرته الورقية شارعه، ليحلق بها مع أحلامه، قطع طريقه ذئب بشري، قلب حياته رأسا على عقب، محاولا هتك عرضه مستبيحا براءته التي لم تتجاوز ثماني أعوام، ليأمل في النجاة بصعوبة، ما تسبب في إصابته بكسور في الجمجمة، وحاجته لإجراء عمليات جراحية عديدة و15 غرزة بالوجه، تتجاوز قيمتها 20 ألف جنيه.
الطفل «محمود» ينجو من الاعتداء بكسور في الجمجمة و15 غرزة بالوجه
الطفل «محمود.ح»، الابن الأكبر لحارس أحد العقارات في مركز الصف بالجيزة، حيث يبلغ حاليا الثامنة من عمره ويدرس بالصف الثاني الابتدائي، تعرض في نهاية نوفمبر 2020، لمحاولة هتك عرضه من قبل أحد الجيران بمنطقة الهرم، حيث حاول الطفل الهروب من الجاني الذي دفعه من درجات السلم ما تسبب في إصابته بكسور في الجمجمة، وحاجته لإجراء عمليات جراحية عديدة و15 غرزة بالوجه والتشوه.
سقط الطفل بعد تلك الواقعة في غيبوبة لمدة يومين كاملين، بينما ألقت الشرطة القبض على الجاني، الذي اعترف بجريمته، فيما سارع الأب بالاستدانة لإجراء عمليات لطفلة تتجاوز 20 ألف جنيه، وهو ما وثقته «الوطن» بنشر قصته حينها.
استجابة وزارة الصحة لحالة محمود
وباليوم التالي لنشر قصته، في 2 نوفمبر 2020، وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بعلاج الطفل محمود حسن عبدالرؤوف، بمستشفى الهرم التخصصي، وكلفت المكتب الإعلامي بالتنسيق مع الدكتور خليل منصور، مدير مستشفى الهرم، لاستقبال الطفل وعرضه على استشاري التجميل الدكتور أمجد جابر، وعمل اللازم طبيا، بالإضافة لعرضه على استشاري النفسية والعصبية الدكتور مجدي صابر، لإجراء جلسات نفسية؛ لإزالة الأثر النفسي السلبي الذي حدث للطفل، إثر تعرضه للحادث.
«محمود» يعود لحياته الطبيعية
استجابة وزيرة الصحة، غيرت الأوضاع حينها، وساهمت في تحسين حالة محمود ووالده، حيث خضع لجراحة تجميلية أخفت الغزر التي أسفر عنها الحادث في وجهه الطفولي، وعلاج للكسور بالجمجمة أيضا، حيث لم يكن الأب يتوقع تلك الاستجابة وقتها، ما خفف عن كاهله ضغوطات مادية ونفسية صعبة.
لم تقتصر توجيهات وزيرة الصحة على ذلك الأمر فقط، وإنما أيضا كلفت بعلاجه نفسيا، ما كان له أثر بالغ بحياة الطفل، وفقا لقول والده لـ«الوطن»، وهو ما ساهم في إعادته لحياته الطبيعية وتجاوزه تلك المحنة التي أثقلت كتفيه، ليتمكن من قضاء شهر رمضان بصورة طبيعية كالأعوام السابقة.
«الاستجابة غيَّرت حياة محمود، الحمد لله دلوقتي بقى أحسن وبيذاكر ويروح المدرسة ونسي الموضوع».. هكذا بات حال الطفل خلال الأشهر الماضية، حيث قال والده حسن عبدالرؤوف إنه تجاوز أزمة الاعتداء، وفي حال تذكير أحد له بها يتجاهل الأمر، موجها الشكر لوزيرة الصحة التي كان لها بصمة واضحة في حياة نجله «مش هنسى جميلها عمري».
وأضاف أنه تم تحديد جلسة يوم 20 أبريل الججاري، للنطق بالحكم على الجاني في تلك الواقعة، موضحا أنه تم أسرة المتهم عرضت عليه مسبقا التنازل مقابل العلاج لابنه، وهو ما رفضه تماما.