أهل الفتوى.. هل استعمال قطرة الأذن يفطر الصائم؟

كتب: إسراء سليمان

أهل الفتوى.. هل استعمال قطرة الأذن يفطر الصائم؟

أهل الفتوى.. هل استعمال قطرة الأذن يفطر الصائم؟

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، قال فيه السائل: «هل تفطر قطرة الأذن الصائم أم لا؟ خاصة وأني مريضٌ، وقد وصف لي الطبيب وضع نقاط في الأذن ثلاث مراتٍ يوميًّا، وهذا يستلزم استعمالها نهارًا»، ليجيب عن هذا السؤال، الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: «إن نقاط الأذن هي نوعٌ من الدواء يقطر في صيوان الأذن من أجل علاج الالتهابات والآلام التي تصيب الجزء الخارجي من الأذن المشتمل على صِماخ الأذن وصيوانها والقناة السمعية المنتهية بغشاء حيوي رقيق يُسمى «طبلة الأذن»، وهي التي تحمي الأذن الوسطى والجزء الداخلي للأذن من تعرضهما لدخول الأذى والضرر من الخارج إليهما خاصةً الأتربة والجراثيم والماء».

إمساك الصائم عن المفطرات

وأضاف أن حقيقة الصوم أنه إمساك الصائم عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية، ولا يتحقَّق الإمساك المذكور بدخول شيءٍ ذِي جِرمٍ إلى المنافذ المفتوحة إلى الجوف، وإلَّا كان ركن الصيام منعدمًا، وأداء العبادة بدون ركنها لا يُتصوَّر؛ لما رواه البخاري موقوفًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «الصَّوْمُ مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ»، ووصله ابن أبي شيبة في «مصنفه» عن ابن عباس رضي الله عنهما في الحجامة للصائم قال: «الفطر مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ».

صحَّة الصوم

وأوضح أن الفقهاء اختلفوا في صحَّة صوم مَن صَبَّ في أذنه شيئًا أثناء الصوم؛ طبقًا لاختلافهم فيما إذا كانت الأذن منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق أو لا، والاختلاف في التصوير والتكييف ينبني عليه اختلافٌ في حكم المسألة، فمن اعتبرها منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق قال بفساد الصوم بالتقطير فيها إذا وصل شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو الحلق، ومن لم يعتبرها كذلك قال بعدم فساد الصوم بالتقطير فيها؛ سواء وجد أثر ذلك في الحلق أو لا.

وأكد أن جمهور الفقهاء من الحنفيَّة، والمالكية، والشافعية في الأصح، والحنابلة، ذهبوا إلى أن استعمال النُّقَاطِ ووضعها في أُذُن الصائم مُفسِدٌ لصومه إذا وَصَلَ شيءٌ إلى الدماغ أو إلى الحلق على تفصيلٍ بينهم في ذلك، فإذا لَم يُجَاوِز شيءٌ من ذلك إلى الحلق فلا يفسد الصيامَ.


مواضيع متعلقة