شوارع ميانمار تستغيث من الديكتاتورية باللون الأحمر: «لن يحكمونا» «صور»

كتب: سيد خميس

شوارع ميانمار تستغيث من الديكتاتورية باللون الأحمر: «لن يحكمونا» «صور»

شوارع ميانمار تستغيث من الديكتاتورية باللون الأحمر: «لن يحكمونا» «صور»

طلى معارضون للانقلاب العسكري الذي حدث في ميانمار (بورما)، اليوم السبت، بعض شوارع مدينة رانجون، باللون الأحمر، تنديدا بقمع القوى الأمنية، أمس الجمعة، والذي نتج عنه مقتل نحو 40 شخصا في باجو شمال شرق عاصمة ميانمار الاقتصادية.

وألقي في شوارع وسط رانجون قرب معبد شويداجون الشهير، طلاءً أحمر في إطار مبادرة تسمى «الحركة الحمراء»، في محاولة من المحتجين لإحباط القمع بوسائل بديلة، رغم تواصل التظاهرات والإضرابات.

وكتب طالب على فيسبوك: «لنتحد ولنظهر بجرأة باللون الأحمر أنه لن يكون ممسوحاً على الإطلاق للنظام الديكتاتوري بحكمنا». فيما وزعت منشورات كتب عليها «لن يحكمونا» في أحياء عدة في رانجون، وألصقت في ماندالاي (وسط) على تمثال الجنرال أونع سان، والد الزعيمة أونج شان سو تشي، وأبطال استقلال البلاد، بحسب وكالة الأأنباء الفرنسية «فرانس برس».

وتلقى مجلس الأمن الدولي، مناشدات من جانب مدنيين بورميين ومندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة كياو مو تون، الذي أقالته المجموعة العسكرية الحاكمة لكنه لا يزال يمارس مهامه. وقال كياو مو تون: «من فضلكم، من فضلكم، تحرّكوا». وحثّ مجلس الأمن على إقامة «منطقة حظر جوي» في ميانمار (بورما) لوقف غارات النظام ضد الأقليات، وفرض عقوبات دولية على العسكريين تشمل حظراً على الأسلحة.

يذكر أنه منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير الماضي الذي أطاح بالحكومة المدنية برئاسة أونج سان سو تشي، تشهد ميانمار تظاهرات يومية قُتل خلالها 618 مدنياً على الأقل، بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين. وقال متحدث باسم المجموعة العسكرية إن هذه الأخيرة تصف الضحايا بأنهم «إرهابيون عنيفون» وتحصي 248 وفاة منذ الأول من فبراير.

ولا تزال الزعيمة الميانمارية الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991، محتجزة في مكان سريّ منذ الانقلاب وتواجه سلسلة اتهامات في القضاء.

ورغم أن القيود التي تفرضها المجموعة العسكرية على الوصول إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي والإنترنت على الهواتف المحمولة، تعيق تناقل المعلومات والتحقق منها إلا أن تفاصيل تسرّبت، اليوم السبت، عن أعمال العنف التي جرت في اليوم السابق، في باجو (65 كيلومترا نحو شمال شرق رانغون) والتي دفعت سكاناً إلى اللجوء إلى قرى مجاورة، بحسب «فرانس برس».

وقال أحد السكان لوكالة «فرانس برس»، إن 40 متظاهراً على الأقل قُتلوا أمس، في القمع الذي مارسته قوات الأمن التي منعت المسعفين من نقل الجثث. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن حصيلة أكبر. وأضاف: «كدّسوا كل الجثث، ووضعوها في شاحنة عسكرية ونقلوها»، مشيراً إلى أن السلطات أوقفت عدداً من الأشخاص.

واستهلّت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ميانمار (بورما) كريستين شرانر بورجنر، أمس، من تايلاند، جولة آسيوية من المقرر أن تزور خلالها الصين ودول آسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) التي يُفترض أن تعقد في 20 أبريل الجاري، في جاكرتا، قمة طارئة. ولا تزال ميانمار ترفض استقبال المبعوثة.


مواضيع متعلقة