«ولدينا مزيد».. مصر تبهر العالم بـ«موكب الملوك ومدينة صعود آتون» خلال أسبوع

11:30 ص | السبت 10 أبريل 2021

حدثان أثريان مهيبان تشهدهما مصر في غضون أيام قليلة، ففي مثل هذا الوقت وقبل أسبوع واحد فقط، كانت أنظار العالم تتجه صوب مصر استعدادا لمتابعة موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، واليوم تتباهى مصر بكشف أثري جديد بمحافظة الأقصر، عبارة عن مدينة سكنية كاملة ستقلب موازين التاريخ، وسنثبت من خلالها أن نفرتيتي حكمت مصر، وأنها حين حكمت غيرت اسمها ليصبح «سمنخا رع» لذا لم يعرف أحد أنها تولت الحكم.

أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية

الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية العاملة بالبر الغربي بمحافظة الأقصر التابعة لمكتبة الإسكندرية، أكد أن كشف مدينة صعود آتون والذي رفع عنه النقاب اليوم، يشمل بقايا مصنع قوالب الطوب اللبن، وعشر قوالب لعمل التمائم والتماثيل، وعثرت البعثة المشاركة في التنقيب على المنطقة المخصصة لتوريد اللحم طازجا للمعبد؛ ليقدم كقرابين للآلهة.

أهمية الكشف الأثري الجديد تتمثل في كون هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عُثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار، ومقسمة إلى شوارع.

وكانت أعمال التنقيب قد بدأت في سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة كبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ.

موكب نقل المومياوات بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي

وفي السبت الماضي، شهدت مصر أكبر حدث أثري من نوعه، بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بمدينة الفسطاط، وسط اهتماما دوليا كبيرا، عبرت عنه بحفاوة سفارات بعض الدول ووسائل الإعلام الغربية.

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في موكب المومياوات الملكية، حيث استقبل المومياوات في مقرها الجديد بالمتحف القومي للحضارة المصرية، مؤكدا أن موكب المومياوات رسالة للعالم كله أن مصر قوية.