مع دخول رمضان.. «محمد» يصمم فوانيس من ورق الكارتون: بوزعها على جيراني

كتب: أنس سعد

مع دخول رمضان.. «محمد» يصمم فوانيس من ورق الكارتون: بوزعها على جيراني

مع دخول رمضان.. «محمد» يصمم فوانيس من ورق الكارتون: بوزعها على جيراني

الزينة في البيوت، أصوات الأغاني تخرج من المحلات، الفوانيس تملأ الشوارع، كلها مظاهر تعلن عن اقتراب قدوم شهر رمضان، الذي يحتفل به الجميع، سواء مسلم أو مسيحي، ولكن محمد الجرجاوي، احتفل على طريقته، فهو موهوب في تحويل ورق «الكرتون» إلى مجسمات وأشكال، وهذه المرة صنع منها «فوانيس رمضان»، وقرر توزيعها على أهالي قرية المهدية التابعة لمدينة ههيا بمحافظة الشرقية.

«ورق كرتوني، اكسسوارات، أدوات إضاءة، زجاج، أدوات دهان»، بهذه الأدوات البسيطة التي يشتريها «محمد»، من منطقة العتبة بمحافظة القاهرة، ويقوم بصميمها على شكل فوانيس عديدة، مختلفة الأحجام والأشكال، ليحتفل بها مع الأهالي فرحًا بشهر رمضان المبارك.

يحكي «محمد»، أنها تعود على تلك العادة كل رمضان، مشيرًا أنه لا يتخذ تلك الموهبة كعمل أساسي، وإنما هي مجرد هواية يسعد بها أهالي قريته، مضيفًا أن كل الفوانيس التي صنعها تم توزعيها على جيرانه وأقاربه: «ناس كتير بيعرضوا عليا إنهم يشتروا الفوانيس، بس أنا مش عاملها للبيع، والفوانيس كلها بتطلع هدايا لأهل قريتي لأني مش واخد الموضوع كشغل، وكل اللي في دماغي إني أفرح أهل بلدي».

أنشأ «محمد»، قناة على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، ليقوم بشرح عليها كيفية تصميم العديد من الأشاكل من الألف إلى الياء وليس «الفانوس» فقط، ، مشيرًا أنه يمتلك متابعين من جميع الوطن العربي، ويصل عدد المشتركين في القناة إلى 18 ألف مشترك، ووصل أكثر فيديو مشاهدة له إلى 6 آلاف مشاهدة.

تخرج «محمد» فى كلية التجارة، لكنه لم يعمل بشهادته، وافتتح محلاً تجارياً وأطلق عليه اسم «الفنان» نسبة إلى فنه، ويقسم وقته بين تصميم مجسماته وبين الانشغال فى تجارته وأحياناً يصمم أثناء وجوده في محله، وشارك في العديد من المعارض الفنية بدار الأبرا وساقية الصاوى وقصور الثقافة المختلفة، وكرموه في تلك المعارض: «لما اتخرجت محبتش أدور على شغل بشهادتي وطورت من نفسي أحسن وفتحت سوبر ماركت».


مواضيع متعلقة