جراح مصري يعيد مريضا ألمانيا للحياة.. رفضته مستشفيات عالمية

كتب: أحمد أبوضيف

جراح مصري يعيد مريضا ألمانيا للحياة.. رفضته مستشفيات عالمية

جراح مصري يعيد مريضا ألمانيا للحياة.. رفضته مستشفيات عالمية

مرضى من عشرات الجنسيات من الدول المتقدمة، استقروا على اختيار عالم وطبيب مصري لإجراء الجراحات شديدة الخطورة لهم، ليعودوا إلى الحياة بشكل طبيعي، بعد تآكل مفاصل أرجلهم إلى مستويات سبّبت لهم اعوجاجا في القدم وتقوصات شديدة، وآخرهم مريض ألماني رفضت مستشفيات ألمانيا وأمريكا إجراء جراحة له لتركيب مفصلين صناعيين في قدميه، ليجد ضالته في مصر، وتحديدا في القسم الاستثماري بمستشفي جامعة 6 أكتوبر.

الدكتور محمود حافظ، أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام في جامعة 6 أكتوبر، استشاري المفاصل الصناعية في مصر وإنجلترا، يقول إنّه استخدم نظرية «القوالب الإلكترونية» لإجراء العملية الجراحية للمريض الألماني، وهو ما وصفه بـ«اختراع» توصل إليه قبل نحو 30 عاما في رسالة الدكتوراه الخاصة به.

وأضاف الطبيب المصري، لـ«الوطن»، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ودولا من أوروبا، نقلوا التقنية التي ابتكرها واستخدموها في إجراء الجراحات، لافتا إلى وجود صعوبات نسبية في تطبيق التقنية في دول غير متقدمة، لوجود تكلفة عالية وتقنية معقدة قليلا.

وأوضح حافظ، أنّ العملية الجراحية يتم تنفيذها على أجهزة الكمبيوتر قبل إجرائها على المريض بالفعل، مشيرا إلى أنّ كثير من المرضى من خارج مصر، يأتون إليه طالبين تركيب مفاصل صناعية لهم، والتي يتم تنفيذها من «مواد خاملة» لا تسبب نشاطا للجهاز المناعي للجسم: «المرضى دول بتكون (مفاصلهم مدّمرة) بشكل كبير، وبيحتاجوا العملية دي».

ولفت أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام في جامعة 6 أكتوبر، إلى أنّ مريضا ألمانيا ذهب إلى أمريكا وألمانيا لإجراء جراحة، لكن حالته كانت صعبة وكان يعاني من اعوجاج وتقوص شديد، ويحتاج إلى تركيب جزع ودعامات مع كل مفصل، ثم سمع عنه وعن نجاحاته في هذا المجال، فجاء إلى مصر وأُجريت له الجراحة باستخدام تقنية «القوالب الإلكترونية».

وقال الطبيب المصري، إنّ المريض الألماني كان يريد إجراء العملية الجراحية منذ نحو 5 سنوات، وقال له إنّه حين ذهب إلى المانيا وأمريكا رفضوا إجراء الجراحة له، وأنّه سمع عنّا وكان خائفا في البداية من أن يأتي لنا: «لما عرف إنّي شغال بين مصر وإنجلترا اطمن شوية، وعمالناله العملية ونجحت».

وأكد فوزي نجاح العملية للمريض الألماني، الذي كان سعيد للغاية، حتى أنّه بدأ قيادة سيارته بعد أسبوعين فقط من إجراء الجراحة، رغم أنّ الأمر يتطلب في الحالات العادية نحو شهر.

وأجرى الجراح المصري العملية الجراحية لأفراد يحملون جنسيات 28 دولة، بينها سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية، فضلا عن أنّه سافر لـ10 دول لإجراء العملية هناك.

وأوضح «حافظ»، أنّ العملية بدأ تنفيذها على المستوى العالمي منذ نحو 30 عاما، ويجريها في مصر منذ 14 عاما، وهناك أفراد أجروا العملية منذ 15 عاما، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي للغاية.

ويحرص الأستاذ بجامعة 6 أكتوبر على نقل خبراته إلى كوادر شابة، كما يتعاون مع أطباء في أكثر من دولة حول العالم لتدريبهم على العملية الجراحية.


مواضيع متعلقة