"الوطن" تنشر التفاصيل الكاملة لاختيار التحالف الفائز بـ"تنمية قناة السويس"

عقد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا، بمبنى المحاكاة بمدينة الإسماعيلية، للإعلان عن التحالف الفائز بتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، و9 وزراء. وفي بداية المؤتمر، رحب الفريق مهاب مميش، بالحضور، وقال: "خلال الـ15 يومًا سعينا لإنجاز المهام والإجراءات سريعًا لإعلان التحالف الفائز بعد احتفالنا في 5 أغسطس ببدء مشروع حفر القناة الثانية".[FirstQuote] وأضاف "مميش": "بعد عمل دؤوب نعلن اليوم عن التحالف الفائز لوضع المخطط العام لحفر قناة السويس الجديدة مع مشروع التنمية للقناة.. ورغم المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد، إلا أن هذه المشروعات ستجعل من مصر مركزًا صناعيًا ولوجيستيًا وقبلة اقتصاد للحركة العالمية، ويوفر مزيدًا من فرص العمل، وجذب الصناعات التكميلية وتشجيع رؤوس الأموال العربية والأجنبية دون المساس بالأمن القومي المصري، فهو الحلم المصري الذي يجب أن نسعى لتحقيقه جميعًا كمصريين بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو". وتابع: "تمويل القناة سيتم بأموالًا مصرية فقط حفاظًا على هوية المشروع، أما مشروع تنمية القناة فهو فرصة للجميع للاستثمار الوطني والأجنبي، من خلال رجال الإعلام، وطبقا للتشريعات الخاصة بهذا الشأن، فمنذ اللحظة الأولى ونحن نعمل في الاعداد اللوجيستي والإداري بالحق والعدل". وأوضح "مميش"، أن المشروع يهدف إلى دفع عجلة التنمية للأمام، فضلا عن تحويل مصر كمركز اقتصادي ولوجيستي وصناعى وتجاري مؤثر في التجارة العالمية.[SecondQuote] وقال: "هناك 5 موانئ يمكن بهم خلق قيمة مضافة من خلال توزيع المناطق اللوجيستية واستغلال الكيانات، وتشجيع رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية، لجلب أكبر قدر من الاستثمارات للمشاركة في تحقيق ارتقاء مستوى المعيشة، وإنشاء مناطق عمرانية متكاملة داخل حيز المشروع للتحويل الديموجغرافي للسكان من القاهره والمناطق ذات الكثافة العالية إلى محافظات منطقة تنفيذ المشروع وتحسين مواردها"، منوهًا إلى أن هناك اهتمام بالتعليم الفني وتجهيز العمالة المتخصصة، وبدأ فعليا مع وزارة الصناعة، لإيجاد فرص عمل للعمالة المصرية مع المستثمرين لإعدادهم من الآن. وأشار "مميش"، إلى أن المشروع سيزيد الدخل القومي المصري، وخاصة العملة الصعبة، نتيجة الزيادة المتوقعة لدخل قناة السويس لقدرتها على استيعاب السفن أثناء مرورها، فضلا عن إتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الوطنية طبقًا للمقاييس العالمية، وبما يحقق انتعاشه للشركات وإضافة إلى امكانيتها المادية، وخبراتها المكتسبة لتحسين أوضاعها، وأوضاع العاملين بها، ودفع قاطرة التنمية للأمام. وحول الحيز الجغرافي للمشروع، قال "مميش"، إن الحيز يضم 6 من الموانئ، منهم قناة السويس، وجميعهم سيكونوا في كيانًا واحدًا، وسيتم توحيد القوانين والتشريعات بالمنطقة لإفادة الدولة والمستثمر. وأوضح أن خارطة الطريق لتنفيذ المشروع ستمر بـ3 مراحل، الأولى "مرحلة التخطيط"، وسيتم فيها تحديد تصور ومطالب المشروع بالتنسيق مع كافة الوزارات، وإعداد مواصفات كراسة الشروط وفقا لشروط الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه تم تقييم العروض المقدمة مع الاستعانة بالخبرات العالمية منذ6 يناير 2014، كما تم شراء كراسة الشروط للتحالفات، وإعداد مقترح للتشريعات الخاصة بالمشروع مع وزارة العدل، فضلا عن ضرورة تحديد قانون خاص بالتشريعات لتنفيذ المشروع، والتجهيز اللوجيستي لفتح المظاريف وبدء عملية تقييم العروض لاختيار التحالف الفائز، ففتحت الهيئة باب الدعوة لبيوت الخبرة العالمية، وتقدم 46 تحالفًا واختير منها 39، ثم تم تصفيتهم إلى 13 تحالفًا، ثم تمت إجراءات التقييم بالاستعانة بالبنك الدولي للقيام بأعمال التقييم الفني للعروض بعد التنسيق مع وزارة التعاون الدولي بهذا الشأن. وقال "مميش"، إنه تم رفض اقتراح إرسال المشروع للتقييم بالخارج بـ"بيوت الخبرة"، وتم التقييم داخل مصر، وتم الاستقرار على "بيت الخبرة الفرنسي"، لعدم وجود أي تحالف فرنسي بالعروض المقدمة. وأشار "مميش"، إلى أنه طبقًا لتقييم "البيت الفرنسي" لعروض التحالفات جاء الترتيب كالتالي: "دار الهندسة شاعر ومشاركوه، بيسر، حمزة ومشاركوه، بيت الخبرة الهندسي"، وبعد حساب التقييم الفنى والمالي، خاطبت هيئة القناة الأمن القومي للحصول على الموافقة الأمنية للتحالف الأول والثاني، وتم الحصول على الموافقة، وتم إبلاغ رئيس اللجنة الوزارية بالتحالف الفائز، وإرسال مسودة المشروع لمجلس الدولة وتم اعتمادها. وحول مصادر التمويل المتوقعة، قال إن مصادر التمويل تتضمن "الحكومي، الاكتتاب الشعبي، الأجنبي، العربي". من جانبه، قال المهندس يحيى زكي، ممثل تحالف "دار الهندسة" الفائز بمشروع تنمية القناة: "نحن فخرون بالفوز بمشروع تنمية منطقة القناة.. دار الهندسة لديها خبرة في تقييم كراسات الشروط.. المؤسسة استشارية متعددة التخصصات في كافة المهام الهندسية، وتأسست عام 1956، ومنذ نشأتها احتفظت بمركز متقدم بين الشركات الاستشارية العالمية، وكانت الشركة رقم (8) على مستوى العالم في 4 أغسطس 2014، ولها مكاتب في مناطق كثيرة في العالم، بخلاف مكاتب في أكبر مدن الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا". وأضاف: "في 2014 قدمت الشركة خدمات استشارية لأكثر من 850 عميلا في 60 دولة، بمشاريع بتكلفة تتعدى 290 مليون دولار"، مشيرًا إلى أن الشركة الأولى في الشرق الأوسط ورقم 6 في أفريقيا و5 في أمريكا. وأكد أنهم يمتلكون خبرات متنوعة في كافة المجالات والتخصصات، مشيرًا إلى أن دار الهندسة متواجدة في مصر من 1974، ونفذت ما يزيد على 132 مشروعًا وتضم 1700 مهندس. وختم حديثه قائلا: "المشروع يعد من المشروعات العملاقة التي يسعى للعمل بها كبرى التحالفات، وهو علامة فارقة لنا".[ThirdQuote] وقال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء: "الحمد لله فجر جديد لمصر.. بمقارنة اليوم بالعام الماضي لابد أن نقول الحمد لله، فإن هناك قائدًا له رؤية وشعبًا له إرادة». وأشار "محلب"، إلى أن هناك مشروعات ضخمة يتم تنفيذها، ومنها مشروعات 3 آلاف طرق، وإعادة تخطيط مصر، واستزراع مليون فدان، تمهيدا للوصول إلى 4 ملايين فدان. وأوضح أن مصر تواجه تحديات وظروفا صعبة وضاغطة وحربا بين الخير والشر، ولكن هناك إرادة وعزيمة قوية بعد أن حقق الشعب المصري في الشهرين الماضيين فقط خطة واضحة. وأوضح "محلب"، أن مشروع قناة السويس الجديدة سيوفر مليون فرصة عمل، بالإضافة إلى أنه يفتح فرصًا للتعيين الفني والصناعي. وأضاف "محلب"، أن "العمالة المصرية التي حفرت مليون متر مكعب في اليوم، لابد أنها تعمل ليلاً ونهارًا، وبذلك سنحقق معجزات". وأشار رئيس الوزراء إلي أنه حضر، أمس، اجتماعًا مع رئيس الجمهورية حول خطة واضحة تفصيلية لكل شبر من أرض مصر، ما أدى لتحويل الآلام إلى آمال، مع شعب واثق في نفسه ومصمم على النجاح فالمرحلة الحالية ليس بها رفاهية في أي شيء ولكن لدينا إيمان بالله، وإصرار على النجاح. وقال "محلب"، إن "بناء بلدنا هو في الأساس حماية لها"، ودعا لمصر قائلا: "حمى الله مصر.. حمى الله مصر.. حمى الله مصر". وقال مدير مكتب البنك الدولي بالقاهرة، هاتفيج شافر، إنه سعيد بالانضمام في هذا الحدث المهم، وبالتعاون مع هيئة قناة السويس، في تقديم الخدمات والمشورة الفنية للمساعدة في إعداد الاستراتيجية والخطة الرئيسية للمشروع العملاق لتنمية قناة السويس. وأضاف: "حان الوقت لآن تجني مصر ثمار القناة كاملة بتنمية البلاد، وتوفير فرص عمل للشباب المصري". وأكد "شافر"، أن المشروع سيغير المشهد الاقتصادي لمصر من نواحي كثيرة منها تحويل الأرض حول قناة السويس إلى مركز صناعي ولوجيستي عالمي، وإنشاء تجمعات صناعية وأرصفة لوجستية، وتشجيع القطاع الخاص المصرى والأجنبي على الاستثمار. وأشار إلى أن البنك الدولي شريك ثابت وملتزم لمصر وشعبها في العمل على تعزيز الرخاء المشترك وإنهاء الفقر، موضحًا أن البنك تضم محفظته 25 مشروعًا بإجمالي ارتباطات 4.9 مليارات دولار، وتضم 43 صندوقًا خاصًا بإجمالي ارتباطات 190 مليون دولار، ويمول البنك مشاريع تفيد مصر في قطاعات رئيسة من بينها الطاقة والنقل والصرف الصحي. وتابع: "ترتكز مشاريعنا على توفير مورد رزق دائم للمصريين وفرص عمل منتجة وخاصة للنساء والشباب، وتعزيز العدالة الاجتماعية لزيادة إمكانية وصول الخدمات للفئات والمناطق المحرومة، وفيما يتعلق بمشروع تنمية القناة فالبنك سيقدم المشورة والمساعدة الفنية باستغلال الخبراء العالميين في أي تخصص ويفخر البنك بالمشاركة في المشروع ومشاريع مماثلة في الصين والمكسيك، لاعداد استراتيجية ناجحة لتنمية مناطق مماثلة، وسيقدم البنك لهيئة قناة السويس خدمات بناء القدرات بتوفير الخبرات العالمية والتدريب العملي لكل ما يتعلق بإعداد الاستراتيجية والخطة الرئيسية لتنمية القناة". أخبار متعلقة محلب: القائد لديه رؤية واضحة والشعب يملك إرادة قوية "مميش" يستقبل محلب استعدادا للإعلان عن التحالف الفائز بتنمية القناة "محلب" يصل إلى مبنى المحاكاة بالإسماعلية لإعلان الفائز بمشروع قناة السويس "مميش" يُوقع عقدًا مع التحالف الفائز بتنفيذ "مشروع تنمية القناة" تحالف دار الهندسة: فخورون بتنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي ممثل "دار الهندسة": نفذنا في مصر أكثر من 132 مشروعًا منذ 1974 ممثل "دار الهندسة": سنسخر خبرة 60 عامًا لخدمة مشروع قناة السويس مميش: قناة السويس رمز الإرادة وشريان الحياة لمصر مميش: مشروع تنمية القناة يجعل مصر مركزا لوجيستيا عالميا مميش: المشروع يعين 75 % من العمالة المصرية بناء على شهاداتهم مميش: المشروع سيضم 6 موانئ بحرية.. و46 تحالفا تقدم لشراء كراسة الشروط عاجل| "مميش": "التحالف المصري السعودي" هو الفائز بـ"مشروع تنمية القناة"