كسوة الكعبة بمتحف الحضارة أنهت 10 سنوات من عزلة «ثريا»: لمستها ودعيت لزوجي (فيديو)

كسوة الكعبة بمتحف الحضارة أنهت 10 سنوات من عزلة «ثريا»: لمستها ودعيت لزوجي (فيديو)
- متحف الحضارة
- أول يوم لمتحف الحضارة
- تذاكر متحف الحضارة
- مقتنيات متحف الحضارة
- موكب المومياوات الملكية
- افتتاح متحف الحضارة
- دخول متحف الحضارة
- متحف الحضارة
- أول يوم لمتحف الحضارة
- تذاكر متحف الحضارة
- مقتنيات متحف الحضارة
- موكب المومياوات الملكية
- افتتاح متحف الحضارة
- دخول متحف الحضارة
سنوات من الزهد، لم يكسرها سوى شوق في القلب يفوق على كل شوق كبتته في قلبها لزوجها الراحل، لم تكن ترغب في الإخلال بعهدها بعدم التنزه من بعد رحيله، ولكنها انتفضت من عزلتها لتزور متحف الحضارة الذي انبهر العالم بافتتاحه، وراحت تتلمس أطراف ثوب الكعبة المكرمة، بعد أن أعادت مصر عرضه في المتحف القومي للحضارة، لتعيد إلى الأذهان زمن كانت فيه كاسية لكعبة بيت الله حافظة لمفتاحه.
أمام آخر كسوة للكعبة المشرفة من الصناعة المصرية، في قلب متحف الحضارة في أول يوم عمل له بعد حفل المومياوات الملكية، تقف السيدة الستينية ثريا محمد، تبكي من فرحتها برؤيتها واشتياقها لزيارة بيت الله الحرام، الذي لم ترزق زيارته، ولكنها تركز زيارتها فقط على ثلاثة أشياء، «كسوة الكعبة، والحامل الذي كانت توضع عليه، ومفتاح الكعبة»، تلك الأشياء التي دفعتها للخروج من بيتها للتنزه من بيتها لأول مرة منذ 10 أعوام.
في أغسطس عام 2011، رقد زوجها على فراش المرض، تتنازع روحه للخروج من الجسد، عاهدته «ثريا»، أنها لن تعيش لنفسها الباقي من عمرها، وستظل تعمل لتخليد ذكراه ما حيت، وأنها لن تستمع بالحياة من بعده، فأسست له دار أيتام كصدقة جارية على روحه، وتنظم شهريا توزيع وجبات لإطعام المساكين.
طوال تلك الفترة لم تخرج من منزلها إلا لغرض خدمة دار الأيتام الذي يحمل اسم زوجها، أو لتحضير الوجبات التي توزع على المساكين، كصدقة تنفعه بعد رحيله، «حتى ابني هو اللي بيجي يزورني، الحياة من بعد جوزي ملهاش طعم وكان نعم السند ليا»، فعاشت له في هذه السنوات رغم رحيله، تتمنى أن ينال الجنة وتزور بيت الله الحرام.
موكب المومياوات الملكية يُعرض على شاشة التلفاز، وأعين «ثريا» تشاهده عن كثب رفقة نجلها، الذي طلب منها أن تأتي معه في أول يوم عمل للمتحف والذي سيتواجد فيه الأحفاد أيضا، رفضت كعادتها، قبل أن تغير موقفها حين أخبرها ابنها أن من بين مقتنيات المتحف كسوة الكعبة الشريفة وبعض الأشياء الخاصة بها، «وافقت فورا، بتمنى أشوف أي حاجة من ريحة الكعبة، وبتمنى من ربنا يرزقني زيارتها وأحج ليا ولزوجي».
كسوة الكعبة ومقتنايتها كانت الهدف الأول والأخير لـ«ثريا»، فور أن وقفت أمامها اقتحمت الفرحة قلبها لأول مرة منذ سنوات، الدموع ذرفت من أعينها دون إرادتها، ظلت تتحسس ملمسها لساعات وتدعو لزوجها بالرحمة راجية من الله أن تحقق أمنيتها بحج بيته الحرام، «إحساس ميتوصفش أنا هاجي هنا كثير عشان أقف قدام الكسوة اللي شميت فيها ريحة الكعبة».