رحلة «سامية» مع ترميم المومياوات الملكية: رمسيس السادس كان أصعبهم

كتب: عبدالله مجدي

رحلة «سامية» مع ترميم المومياوات الملكية: رمسيس السادس كان أصعبهم

رحلة «سامية» مع ترميم المومياوات الملكية: رمسيس السادس كان أصعبهم

14 عاما كاملة قضتها بين مومياوات ملوك وملكات عظام.. تهتم بهم وتجوب الأروقة بينهم كالحارس الأمين، ترقص روحها بينهم بعلمها بتاريخهم المبهر وعظمتهم التي كتبت على صفحة السماء.

منذ 3 سنوات تفرغت الدكتورة سامية الميرغني، خبيرة الترميم، لـ22 مومياء ملكية تحديدا؛ تمهيدا لنقلها إلى متحف الحضارة في الفسطاط، فكانت لا تتركهم إلا لكي تعود إلى بيتها للراحة ثم تعود إليهم من جديد، لتقضي يومها بين الاهتمام بهم وترميم ما يحتاج منهم إلى ترميم.

المتعة وجدتها بين الآثار والمومياوات الفرعونية، والتي عاشت بينهم الدكتور سامية الميرغني، أحد العناصر الهامة في موكب المومياوات الملكية، فظلت على مدار أكثر من 14 عاما رئيسة ومسؤولة عن ترميم الأثار الفرعونية، واستقبلت بعض ملوك الموكب الذين ظلوا تحت رعايتها لفترة طويلة، تعتني بهم حتى جاءت لحظة الخروج اللائق بهم بعد كل ما قدموه من بناء للحضارة المصرية القديمة.

عملت 14 عاما مسؤولة عن ترميم الأثار بالمتحف واستقبلت الكثير منها

قبل 4 أعوام، بدأت «سامية» عملها في ترميم المومياوات بعد تكليف وزاري صدر لها من الدكتور خالد عناني وزير الآثار، لتقضي أعواما من العمل المتواصل في تلك المهمة التي تبدأ بمراحل متعددة، تبدأ بإخراج المومياوات من صناديقها النتيروجينية، وهي مهمة ليست بالسهلة، «لازم يتم التعقيم فورا، لأنها لو متعاملش معاهم صح هيسبب عفن وبالتالي هيأثر على شكل المومياء وحالتها».

 وسيلة نقل المومياوات إلى متحف الحضارة، أحد أصعب التحديدات التي واجهت فريق العمل، لذا جاءت فكرة ابتكار صناديق مخصصة، يجري فيها نقل المومياوات الملكية، والتي تم مراعاة أن تكون مقاومة للاهتزازات، «مشحونة بالنيتروجين للحفاظ على المومياوات بداخلها، وتظل بحالتها الجيدة دون أي أضرار».

أصعب المومياوات في الترميم الملك رمسيس السادس بسبب تعرضها للسرقة

مومياء الملك رمسيس السادس، كانت أصعب المومياوات الملكية من حيث التعامل معها، نظرا للحالة السيئة التي تواجدت عليها المومياء، والتي كانت بها الكثير من الكسور، نتيجة لعملية السرقة التي تعرضت لها، «المومياء دي اتسرقت في فترة الأسرة 21، والسرقة دي دليل على أن تلك المومياء كانت غنية بالذهب»، فتلك سجلتها الوثائق الفرعونية.

«حسيت أني في قمة سعادتي والحفل شغال فشعرت أن مجهود وتعب سنوات أتي بثماره في الحفل الذي أشاد به العالم أجمع، فخروج الموكب والمومياوت بتلك الصورة نتاج تعب فريق كبير من الأثريين والخبراء، فخر بكوني واحدة منهم»، بحسب كلام الخبيرة الأثرية.


مواضيع متعلقة