مومياوات الموكب الملكية.. سُرقت مرتين وحبستها فتوى في المتحف لأعوام

مومياوات الموكب الملكية.. سُرقت مرتين وحبستها فتوى في المتحف لأعوام
- مومياوات الموكب
- موكب المومياوات
- المومياوات الملكية
- المتحف المصري
- متحف الحضارة
- الآثار
- فتوى دينية
- مومياوات الموكب
- موكب المومياوات
- المومياوات الملكية
- المتحف المصري
- متحف الحضارة
- الآثار
- فتوى دينية
على مدار عدة أشهر، تتضافر كل جهود الدولة لنقل المومياوات الملكية الفرعونية من المتحف المصري القديم إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، المقرر يوم السبت المقبل، ليخرج الحدث العالمي بصورة مشرفة تليق بمصر.
تفاصيل موكب المومياوات الملكية
وتستمر الفعالية العالمية لمدة ساعة ونصف، في حدث فريد من نوعه، لم يحدث منذ أكثر من قرن، بينما تنقله أكثر من 400 كاميرا ومراسل صحفي من مختلف دول العالم، الذي سيتم عبر سيارات مصممة بطراز مصري قديم مع الخيول، تصاحبها الموسيقى العسكرية، ويستقبلها في الفسطاط أوركسترا سيمفوني، للترويج للمناطق الأثرية المصرية.
ومن المقرر أن يتم نقل 22 مومياء ملكية، منها 18 لملوك، و4 لملكات، أبرزهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس، الذين مرت مومياواتهم بالكثير من الأحداث.
مومياوات الموكب.. تعرضت للنهب مرتين ونقلت للقاهرة أول مرة في موكب ضخم
في عام 1700 قبل الميلاد، تعرضت مومياوات الموكب للسرقة، لذلك سارع الكهنة وقتها لحماية جثامين الملوك ونقل بعضهم إلى مقبرة أمنحتب وأخرى بالدير البحري، وعقب عدة أعوام، عُثر عليهم مصادفة في 1871، وتم نهبهم مجددا، قبل أن تتوصل إليهم الشرطة، وفقا للدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.
وأضاف شاكر، لـ«الوطن»، أنه بعد العثور عليهم نقلهم العالم المصري الشهير أحمد باشا كامل، وآخر بريطاني لمتحف بولاق، الذي يعتبر أحد أقدم المتاحف بالبلاد، عام 1881، في حدث عالمي ضخم، حيث كان في استقبالهم حينها بالقاهرة، الخديوي توفيق، الذي قرر إيداعهم بالمتحف المصري في ميدان التحرير، بعد مخاوف عديدة من لعنة الفراعنة التي كانت متداولة وقتها، بسبب حركة يد مومياء الملك رمسيس الثاني أثناء الإطلاع عليها.
وتابع أنه تم تخصيص غرفة فاخرة للمومياوات الملكية في المتحف المصري وقتها، ولكن بعد فترة وجيزة أغلقت تماما في عهد ملك مصر فؤاد الأول، الذي حكم البلاد من 1917 إلى 1936، ليتم فتحها لاحقا للجمهور، ولكن أغلقت مجددا خلال فترة تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بسبب فتوى دينية حينها.
فتوى دينية تحجب المومياوات عن الجمهور حتى 1993
وفيما يخص تلك الفتوى الدينية، قال شاكر إن المومياوات استمرت محجوبة داخل المتحف المصري عن الجمهور، بعد فتوى للدكتور عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر وقتها، بمنع عرض جثامين الموتى على المواطنين، إعمالا بالآية القرآنية التي تتضمن أنّه يجب وضع الموتى في المقابر سريعا، لمنع التمثيل بجثثهم أو عرضها.
ووقتها دعم الكثير من المتشددين تلك الفتوى، بحجة أنّه لا يجوز لأحد استخراج جثمان جده أو أفراد أسرته من الراحلين، لإجراء أبحاث عليه ثم عرضه عبر «فاترينة» زجاجية، وصاحب ذلك الفكر دعوات عالية بإعادة المومياوات إلى المقابر، وهو ما اتجه للتنفيذ بالفعل حينها، وفقا لكبير الآثريين.
وتابع أنه تم الاستعداد لإعادة المومياوات الملكية في حدث ضخم تم الاستعداد له بصورة كبيرة، ولكن المثقفين تصدوا لذلك بكل السبل بشدة ومنعوا إعادة الملوك الفراعنة إلى القبور، وتمكنوا من تغيير القرار، ومن ثم ظلت المومياوات الفرعونية في أحد غرف المتحف المصري دون عرضها على الجمهور.
واستمر حجب المومياوات الفرعونية التي جرى العثور عليها في الدير البحري ومقبرة أمنحتب، حتى عام 1993، الذي شهد إزاحة الستار عنها، وتخصيص قاعة لها داخل المتحف المصري، على أن يحفظ كل منهم في صندوق زجاجي لحفظها، بحسب شاكر، لافتا إلى أنه رغم ذلك الجدل الضخم حينها، لكن مازالت توجد الدعوات المطالبة بإعادة المومياوات الفرعونية للقبور حتى الآن.