أول شهيد وأمهر رامية رمح.. أبرز ملوك "مومياوات الموكب" قبل رحلتهم الأخيرة

أول شهيد وأمهر رامية رمح.. أبرز ملوك "مومياوات الموكب" قبل رحلتهم الأخيرة
- المومياوات
- موكب نقل المومياوات
- مومياوات فرعونية
- الآثار
- المتحف المصري
- متحف الحضارة
- الملوك الفراعنة
- ميدان التحرير
- المومياوات
- موكب نقل المومياوات
- مومياوات فرعونية
- الآثار
- المتحف المصري
- متحف الحضارة
- الملوك الفراعنة
- ميدان التحرير
استعدادات مكثفة ضخمة، بدأت منذ مايو 2019، على قدم وساق، داخل وزارة السياحة والآثار، بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنقل 22 مومياء ملكية فرعونية، من المتحف المصري القديم إلى "القومي للحضارة المصرية" بالفسطاط، ليشهد اليوم بروفة لموكب النقل الضخم.
تفاصيل نقل المومياوات لمتحف الحضارة
يعتبر حدث نقل المومياوات الملكية، عالميا فريدا للغاية، كونه الأول منذ أكثر من قرن؛ إذ سيتم عبر سيارات مصممة على الطراز الفرعوني مع الخيول، ويصحبها موسيقى عسكرية، بالتزامن مع إزاحة الستار عن المسلة الفرعونية في ميدان التحرير.
فيما يتجه الموكب الفرعوني لكورنيش النيل، ويستقبلها في المتحف بالفسطاط أوركسترا سيمفوني، بقيادة المايسترو نادر عباسي.
ويبلغ عدد مومياوات الموكب 22 واحدة، منهم 18 لملوك، و4 لملكات، من بينهم الملك "رمسيس الثاني، وسقنن رع، وتحتمس الثالث، وسيتي الأول"، والملكة "حتشبوت، وميريت آمون، زوجة الملك آمنحتب الأول، وأحمس نفرتاري، زوجة الملك أحمس".
أشهر الملوك والملكات الذين سيتم نقلهم
وعثر على المومياوات الملكية في مقبرة أمنحتب، وأخرى بالدير البحري في الأقصر، وانتقلت إلى القاهرة عام 1881، في حدث عالمي ضخم وقتها، وكان في استقبالهم الخديوي توفيق، وفقا للدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار.
وقال "شاكر" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إنه بين المومياوات عدد من الملوك والملكات البارزين في تاريخ مصر الفرعونية القديمة، أشهرهم الملك سقنن رع، أول ملك مصري يستشهد أمام الهكسوس، وظهر بجسده أكتر من 28 ضرة جلطة بالرأس، ما مثل صعوبة بالغة عند تحنيطه، بالإضافة لمومياء نجله أحمس الأول، الذي تمكن من طرد الهكسوس، وهم ينتمون للأسرة المصرية الـ17.
وأضاف كبير الأثريين بوزارة الآثار، أنه يوجد أيضا مومياء الملك تحتمس الثالث، من الأسرة الـ18، الذي يعتبر أول وأبرز ملوك الشرق، وخاض 17 حملة عسكرية لم يهزم فيها، وحكم لمدة 56 عاما، وصنع أول إمبراطورية في الشرق من الشام للعراق وتركيا بمهارة بليغة، وتدرس خطته العسكرية حتى الآن، بالإضافة لمومياء رمسيس الثاني بالأسرة الـ19، الذي يعتبر ملك الملوك، فضلا عن مومياء تحتمس الرابع.
كما يوجد 4 ملكات أيضا بين المومياوات، أشهرهم حتشبسوت، من الأسرة الـ18، التي كانت أول سيدة تحكم مصر مباشرة، واستمر حكمها لمدة 22 عاما، سيطرت فيهم على الشرق بأكمله، واشتهرت برحلاتها البارزة، بالإضافة للملكة أحمس نفرتاري، التي سميت بهذا الاسم نسبة لزوجها أحمس الأول قاهر الهكسوس، وتتميز بأنها كانت أول جنرال في التاريخ، وخروجها للتدريب في المعارك، كما كانت من أمهر رامي الرمح في وقتها، وعثر في تابوتها على وسام الذبابة، أعلى وسام عسكري وقتها، وبلطة.
تفاصيل عملية النقل
وأكد الدكتور مجدي شاكر، أن عملية النقل تعتبر حدثا تاريخيا، بالغ الأهمية، يجذب نظر العالم أجمع؛ لأنه لم يتكرر منذ أكثر من قرن، لذلك يجهز له على أكمل وجه، ليخرج بشكل مشرف يليق بمصر.
وأضاف "شاكر" أن العربات الناقلة للمومياوات مصممة على الطراز المصري القديم، وستحفظ الأجساد في وحدات نيتروجينية لحمايتهم من أي بكتيريا، فضلا عن أن السيارات مصممة ضد الاهتزازات والتوجيه بالسير ببطء، ومهد الطريق لحمايتهم من أي أضرار، فضلا أنها ستمر بميدان التحرير، بعد وضع مسلة رمسيس الثاني به، رمز الإله رع، بجانب الكباش الفرعونية، رمز الإله آمون، مرورا بسور مجرى العيون الشهير.
وأشار كبير الأثريين بوزارة الآثار، إلى أنه يوجد أيضا 17 تابوتا آخرين، حجرية وخشبية، وبعض الأثاث الجنائزي المرافق للملوك سينقلوا لمتحف الحضارة، فضلا عن كتابة تفاصيل كل مومياء أعلاها ليتسنى للجميع معرفتها.