وكيل «صحة النواب»: فرصة للمنافسة عالمياً وزيادة الاستثمارات والقضاء على الاحتكار

وكيل «صحة النواب»: فرصة للمنافسة عالمياً وزيادة الاستثمارات والقضاء على الاحتكار
أكد النائب محمود أبوالخير، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، سعى الدولة وحرصها الدائم على الحفاظ على صحة المصريين، مشيراً إلى أن افتتاح مدينة متخصصة فى الدواء فرصة قوية لتحقيق الاكتفاء الذاتى والتصدير للخارج. وأشار وكيل اللجنة، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن الرئيس السيسى من خلال افتتاح مدينة الدواء بمنطقة الخانكة يضع مصر ضمن واحدة من أهم الدول المصنّعة للدواء فى منطقة الشرق الأوسط، ويفتح لها الباب لدخول دائرة المنافسة العالمية فى قطاع الدواء، لا سيما أن مصر تمتلك كوادر علمية متميزة فى هذا المجال.. وإلى الحوار.
بداية.. كيف ترى مصر بهذا المشروع العملاق بين الدول العربية؟
- مصر ستكون رائدة فى صناعة الدواء وستنجح قريباً فى تأمين احتياجاتها من الدواء، لا سيما أن هذه المدينة ستحد من زيادة معدلات الاستيراد والتى تكلف خزانة الدولة أموالاً كثيرة.
ما أهمية هذا المشروع من وجهة نظرك فيما يتعلق بالاقتصاد الوطنى؟
- مثل هذه المشروعات القومية تمثل أهمية كبيرة فى دعم الاقتصاد الوطنى، فمدينة الدواء فرصة استثمارية كبيرة للعديد من الشركات على مستوى العالم لتأتى إلى مصر تقيم فيها استثمارات بقطاع الدواء.
هذا المشروع يحتاج إلى تكنولوجيا متطورة.. هل مصر قادرة على امتلاكها؟
- مصر قادرة بالفعل على امتلاكها لهذه التكنولوجيا المتطورة فى الدواء، إلى جانب قدرتها على إنتاجها.. مصر أصبحت تستطيع فعل أى شىء.. وكما ظهر خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مدينة الدواء مؤخراً ليكون أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة فى هذا المجال الحيوى، ما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائى عالى الجودة وآمن.
ما توقعاتك لقدرة هذا المشروع على منع الاحتكار وضبط الأسعار؟
- بالفعل سيمنع أى ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعماً للجهود التى تقوم بها الدولة فى مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.
نستطيع القول إذاً أن هذا المشروع يمثل انطلاقة جديدة لمصر؟
- مصر تمضى قدماً نحو تأمين احتياجات المصريين من الدواء، فإلى جانب مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، هناك استعدادات كذلك لافتتاح مصنع البلازما بالعاصمة الإدارية الجديدة فى 2022 والذى يمثل انطلاقة كبيرة لمصر فى هذا القطاع وامتلاكها استراتيجية متكاملة لتحقيق تقدم غير مسبوق فى صناعة الدواء.
ما المتوقع من هذا المشروع؟
- أتوقع أن تكون مصر رائدة فى صناعة الدواء بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما أن المدينة التى افتتحها الرئيس تتمتع بنظم تكنولوجية على أعلى مستوى، فضلاً عن إتاحة جلب الاستثمارات الأجنبية فى واحد من أهم القطاعات.. والرئيس عبدالفتاح السيسى يستكمل يوماً بعد يوم بناء الدولة المصرية على أعلى مستوى، للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من كل شىء، وفى مقدمته توفير الغذاء والدواء.
هل مصر أصبحت قادرة على تأمين احتياجاتها من الدواء مثل الغذاء؟
- الدولة المصرية حريصة كل الحرص على تأمين احتياجات المواطنين من الدواء، لما يمثله من قضية أمن قومى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات العلاجية.
ما المتوقع فيما يتعلق بقدرة هذه المدينة على أن تزيد من صادراتنا للأدوية؟
- نجاح هذه المدينة يأتى انطلاقاً من امتلاكها قدرات تكنولوجية وصناعية على أعلى مستوى، على غرار المصانع العالمية.. فمدينة الدواء تمثل قيمة مضافة فى توفير احتياجات مصر وفرصة أيضاً لزيادة صادرات مصر من الدواء.
محمود أبوالخير: «السيسي» حريص على الصحة العامة باعتبارها قضية «أمن قومي»
ما الذى يعكسه ذلك فيما يتعلق بصحة المواطن المصرى من إنشاء تلك المدينة؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص على صحة المواطن المصرى وتحقيق حياة كريمة له، ولنتأمل كم الإنجاز الذى تحقق منذ أن تولى مقاليد حكم البلاد فى قطاع الصحة، ويأتى ذلك بالرغم من الظروف التى يمر بها البلد والعالم الآن من مواجهة فيروس كورونا القاتل.. وهذا ليس بجديد على رئيس الجمهورية، الذى تعودنا منه على عمل سلسلة من المشروعات القومية التى تصب فى مصلحة المواطن فى المقام الأول، كما يأتى ذلك استكمالاً لاستعادة حقوق الإنسان التى تعهّد الرئيس بها فى وقت سابق.
مدينة الدواء
تعد مدينة الدواء من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط على مساحة ١٨٠ ألف متر مربع، وهى مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية فى إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز إقليمى يجذب كبرى الشركات العالمية فى مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.