على نفقته الخاصة.. «حسن» استعان بأطباء لإنقاذ كلب من التسمم: «دا روح»
على نفقته الخاصة.. «حسن» استعان بأطباء لإنقاذ كلب من التسمم: «دا روح»
لأن الرحمة من أسمى معاني الإنسانية لم يستطع «حسن» تجاهل كلب يأن من الألم في إحدى شوارع العباسية، اقترب نحوه ليتفحصه فوجده في حال يرثى له، قرر ألا يقف في موقف المتفرج وقدم له الإسعافات الأولية ثم تواصل مع إحدى العيادات البيطرية التي أوفدت أطباء لعلاج الكلب بمكانه على الرصيف، وجوده يعاني من التسمم، قدموا له الرعاية الطبية ومحاليل تساعده على التعافي.
قبل يومان، وأثناء إسعاف الكلب، كان حسن ياسر متطوع، يمسك المحلول الطبي إلى الكلب، حتى يستكمل جرعته الطبية كاملةً: «كنت ماسك المحلول ورافعه بأيدي فوق لمدة ساعة أو ساعتين بالظبط عشان ينزل في الكانولا اللي محطوطة للكلب في أيديه عشان اساعده للتعافي».
«حسن» وجد الكلب في حالة إعياء شديدة ويعاني من تقلصات وهمدان وخمول وعدم القدرة على الحركة، وهو ما أصابه بالاستياء وفوراً قام بإسعافه وطلب طبيب بيطري له: «الدكتور جيه بالأدوية والأدوات الطبية كلها من التجمع الخامس لحد ميدان الجيش وأسعف الكلب وحاسبته ومشي» وبلغت تكلفة إسعاف الكلب 400 جنيه.
«حسن» وصديقته هدى إبراهيم، كانا متوجدان معاً وقت إسعاف الكلب ومحاولة إنقاذه من الموت، وهما اعتادان على مساعدة الكلاب والقطط الموجودة بالشارع من التعرض للإيذاء والضرب من المارة، لذا فهما يتواجدان دائماً بشكل كبير داخل الشوارع، لإنقاذ الحيوانات وإسعافها: «بندفع كل تكاليف علاج الكلاب والقطط على حسابنا عشان هدفنا أننا نمنع إيذاء الحيوانات والعنف ضدهم اللي بيحصل من بعض الناس لأن دول أرواح وحرام وهنتحاسب عليهم وعلى الأذية دي وعشان كده بننقذهم وندي للناس دروس في احترام الحيوانات ومنع العنف ضدها».
يقول «حسن» إنه بعد إسعاف الكلب والاطمئنان على حالته الصحية وإطعامه، تواصل مع شيلتر بمحافظة الجيزة لاستقباله ورعايته هناك: «أصحاب الشيلتر كانوا متعاونين جداً وفعلا جم عشان ياخدوا مني الكلب واهتموا به جداً».
