«حياة كريمة»: لم يهتم أحد بتنمية الريف المصري منذ 200 عام

«حياة كريمة»: لم يهتم أحد بتنمية الريف المصري منذ 200 عام
قال الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الوحدة المركزية لمبادرة «حياة كريمة» بوزارة التنمية المحلية، إن المبادرة تهدف بشكل أساسي لتحقيق العدالة والمساواة، وخلال 200 سنة السابقة، كان الاهتمام بشكل أكبر بالمناطق الحضرية مقارنة بالريفية، إذ اهتم محمد علي باشا بالقطاع الزراعي فقط بالريف؛ لتوفير الموارد المالية بالدولة، لكن لم يحدث تنمية حقيقة بالريف.
وأضاف جاد الكريم، خلال لقاء ببرنامج «8 الصبح»، المذاع عبر فضائية «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، بصحبة إحدى الفتيات من مرسى مطروح تدعى «نورهان»، أنه منذ 1820 لم يهتم أحد بتنمية الريف ما أدى لارتفاع معدلات الفقر، والتي تزيد عن 50%، وجعل الريف يعاني من غياب الخدمات، وأصبح في بعض الأحيان يصدر المشكلات للحضر، مثل نمو العشوائيات والبناء غير المخطط والهجرة الداخلية.
وأوضح أن مبادرة «حياة كريمة» هدفها محاولة إعادة الاتزان وتحقيق العدالة بين الريف والحضر من خلال تطوير شامل لكل قرى مصر البالغ عددها حوالي 4600 قرية، وتوفير كل الخدمات بها المطلوبة سواء خدمات للبنية الأساسية مثل الصرف الصحي والمياه والطرق، أو خدمات تساهم في بناء العنصر البشري مثل التعليم والصحة والشباب والخدمات الاقتصادية في خلق فرص عمل للشباب وأبناء القرى لعدم تبريرهم للهجرة غير الشرعية خارج مصر أو داخلها التي تحدث مشكلات.
ولفت إلى أن المبادرة تهتم بشكل خاص بالفئات الأولى بالرعاية، حيث يستفيد من تلك المشروعات كل أهالي القرية، سواء رعاية صحية أو طبية أو إعادة تأهيل ورفع كفاءة المنازل التي يعيشون بها، لافتا أن الرئيس السيسي ينحاز للمواطن دائما، ورأى أنه هو الذي ساهم في إجراءات الإصلاح الاقتصادي فدعا الحكومة والمجتمع المدني بزيادة الاهتمام بالفئات الأكثر احتياجا.