الورش قنابل موقوتة بالغردقة.. ومدينة الحرفيين تسكنها الأشباح لارتفاع أسعارها

كتب: شاذلي عبدالراضي

الورش قنابل موقوتة بالغردقة.. ومدينة الحرفيين تسكنها الأشباح لارتفاع أسعارها

الورش قنابل موقوتة بالغردقة.. ومدينة الحرفيين تسكنها الأشباح لارتفاع أسعارها

تصبح مدينة الغردقة على كارثة يومية، خاصة في مناطق شارعي الكهف والسلام، وسط المدينة، اللذان تنتشر فيهما الورش أسفل العمارات السكنية بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى عدد من المخازن شديدة الخطورة وغير المرخصة، ما ينذر بكارثة على غرار عمارة الدائري وعقار جسر السويس المنهار.

تكتظ هذه المناطق بكم كبير من الورش المختلفة أسفل العمارات، دون أدنى مراعاة لاشتراطات الأمان والسلامة الصناعية، وفي مخالفة صريحة لاتجاه الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مناطق صناعية خارج الكتلة السكنية.

في الوقت ذاته، ينادي أهالي المدينة السياحية المسؤولين بسرعة نقل هذه الورش خارج كردون المساكن، وبالتحديد إلى مدينة الحرفيين، التي تقع على الطريق الدائري الأوسط بمدينة الغردقة، وتقام على مساحة 60 فدانا، وتشمل إنشاء 1253 وحدة حرفية، بالإضافة إلى نحو 134 محلا تجاريا، بتكلفة بلغت 350 مليون جنيه.

وبالرغم من الانتهاء من تجهيزات مدينة الحرفيين وافتتحها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، منذ ما يقرب من عامين، إلا أنها تسكنها الأشباح، بسبب عدم تسليمها حتى اليوم، فيما نشبت خلافات بين أصحاب الورش الحرفية والصناعية بمدينة الغردقة المستحقين لورش بديلة والوزارة؛ بسبب رفضهم الأسعار التي حددتها الأخيرة لبيع الورش بمدينة الحرفيين الجديدة، مطالبين بتخفيض الأسعار حتي تتناسب حالتهم الاقتصادية، في ظل أزمة فيروس كورونا، وعدم مقدرة أصحاب الورش على دفع تكلفتها.

وطالب أعضاء مجلس النواب بالبحر الأحمر، وزير الاوقاف، بتخفيض أسعار البيع للمستحقين للورش الحرفية والصناعية والتجارية بمدينة الحرفيين، التي أقامتها هيئة الاوقاف بمدينة الغردقة، بعد رفض المستحقين لهذه الورش لارتفاع أسعار البيع والمغالاة فيها؛ لإخلاء مدينة الغردقة من الورش الملوثة للبيئة والمقلقة للراحة بشارعي السلام والحجاز، بعد نحو عاميين من الانتهاء من المرحلة الأولي لـ«الحرفيين».

ومن جانبه، تقدم النائب سيد قاسم، عضو مجلس النواب، وبالتعاون وتضامن أعضاء مجلس النواب بالبحر الأحمر، بطلب إحاطة لوزير الأوقاف، بشأن مغالاة هيئة الأوقاف المصرية، في سعر تملك الورش المخصصة، لنقل جميع الورش المتواجدة داخل مدينة الغردقة، إلى منطقة الحرفيين بالغردقة المخصصة لذلك.

وأفاد مسؤلي محافظة البحر الأحمر بمخاطبة هيئة الأوقاف لسرعة تسليم الورش الحرفية بمدينة الحرفيين غرب الغردقة للمستحقين، لإخلاء مدينة الغردقة من الورش الملوثة للبيئة بشارعي السلام والكهف بعد نحو عامين من الانتهاء من المرحلة الأولى لمدينة الحرفيين وافتتاحها.

وأكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أنه يسعي دائما للوقوف بجانب أهالي المحافظة ويقدم لهم الدعم بقدر المستطاع في شتى المجالات؛ إذ تواصل مع الدكتور محمد مختار جمعة، وتدخل لدي البنك المصري للصادرات لتمويل مدينة الحرفيين بالكامل 100% بفائدة متناقصة 5%.

وقال المحافظ في تصريحات له، إنه سيتم مخاطبة وزارة الأوقاف بشكل عاجل لنقل الورش الصناعية والحرفية إلى مدينة الحرفيين، بعد تزايد شكاوي المواطنين بمدينة الغردقة من انتشار الورش الصناعية والفنية والحرفية المقلقة لراحة السكان والملوثة للبيئة بمختلف الأحياء السكنية بالمدينة، ما شوه وجه المدينة السياحية.

يذكر أن مدينة الحرفيين تقع على الطريق الدائري الأوسط بمدينة الغردقة وتقام على مساحة 60 فدانا، وتشمل إنشاء 1253 وحدة حرفية، بالإضافة إلى نحو 134 محلا تجاريا، بتكلفة بلغت 350 مليون جنيه؛ وتضمنت عدد 16 كافتيريا مخصص بكل كافتريا جزء خاص بالعائلات.

كما يوجد 16 محلا تجاريا «سوبر ماركت» لتقديم الخدمات للمنطقة، كما تتضمن المدينة محطة بنزين ومول تجاري ومجموعة مطاعم ونقطة شرطة ووحدة إسعاف ومسجد، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخري التي قد يحتاجها أهالي المحافظة.

 

 

 


مواضيع متعلقة