وما «رمضان» إلا «زينة ورق» تتلألأ بها الحوارى والقرى

كتب: إبراهيم الديهى

وما «رمضان» إلا «زينة ورق» تتلألأ بها الحوارى والقرى

وما «رمضان» إلا «زينة ورق» تتلألأ بها الحوارى والقرى

روحانيات سامية ترتبط بعادات مصرية أصيلة فى شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ الاحتفالات والاستعدادات قبل قدومه بأيام، عبر تجمع أبناء الحى والشارع الواحد للإعداد لزينة رمضان فى شكلها التقليدى، باعتباره تقليداً متبعاً فى كل حى أو قرية أو مدينة، مثلها مثل عادات كثيرة يتمسك بها المصريون فى المناسبات.

زينة رمضان، بدأ الشباب فى تعليقها بقرى وأحياء ومدن محافظة المنوفية، وسط فرحة عارمة شعر بها الأطفال والكبار على حد سواء، بمجرد تعليقها فى الشوارع والحوارى.

شباب وأطفال مدينة «تلا» بالمنوفية، جمعوا تكاليف زينة الشهر الكريم من الأهالى، وقاموا بشرائها من مكتبات وأكشاك تعرضها بمختلف أشكالها خلال الموسم، ثم انخرطوا فى تعليق الزينة بالشوارع المختلفة، وقسّموا المهام فيما بينهم لإتمام المهمة فى أسرع وقت، فكانوا يجتمعون كل يوم مع غروب الشمس، يحملون الزينة الورقية المتوارثة، بألوانها البراقة وهيئتها المبهجة، ويبدأون فى تعليقها فى شرفات المنازل وعلى أعمدة الإنارة، فى مشهد جميل يعيد للأذهان ذكريات الطفولة المليئة بالحركة والنشاط.

الأمر نفسه تكرر فى عدد من قرى مركز منوف، حيث بدأ الشباب تجهيز الزينة التقليدية البراقة قبل تعليقها فى الشوارع استعداداً لحلول شهر رمضان الكريم، وسط حالة من البهجة والسرور من جميع المشاركين فى التجهيزات، بحسب جمال يحيى، أحد شباب مركز منوف: «تعليق الزينة عادة كل سنة وربنا ما يقطعها، بتحسّسنا إننا داخلين على شهر رمضان، والكبير والصغير بييجى يقف معانا ويساعد بجهده ووقته، ونحرص على تعليق الزينة الورقية التقليدية، لأنها مرتبطة فى الأذهان بذكريات رمضان زمان، وشكلها فى حد ذاته مبهج».

على صعيد متصل، يستعد عدد من أبناء محافظة المنوفية، لعمل وجبات إفطار الصائمين، لتوزيعها فى الطرق الرئيسية وداخل محطات القطارات، فضلاً عن منحها للأسر الفقيرة فى القرى المختلفة، العادة التى يحرصون على اتباعها منذ سنوات عديدة، لتقديم صورة نموذجية راقية عن كل قرية، حيث يعتاد الشباب تحديداً على الخروج للشوارع والطرق الرئيسية والفرعية وقت الإفطار، لتوزيع الطعام والشراب والوجبات الساخنة على المارة، وكذلك الحال فى مختلف قرى ومحافظات الجمهورية.


مواضيع متعلقة