«المدير أهانه».. الجنزوري بدأ حياته موظفا مستقيلا: أصبحت رئيسا للوزراء
![كمال الجنزوري](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8876987721617202392.jpg)
كمال الجنزوري
توفى اليوم الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، عن عمر ناهز 88 عاما داخل مستشفى القوات الجوية بالتجمع الخامس.
وكان الجنزوي، كشف في كتابه «طريقى سنوات الحلم والصدام والعزلة من القرية إلى رئاسة مجلس الوزراء»، عن العديد من المواقف التي تعرض لها في حياته، حيث أنه بعد تخرجه في كلية الزراعة فى يونيو سنة 1957، كان من المنتظر أن يلتحق بالجيش لأداء الخدمة العسكرية في أكتوبر، ليبقي سنة ونصف داخل الجيش، التي قضاها كل جيله على حد قوله.
وأوضح الجنزوي في كتابه، أنه أسرع في البحث عن عمل، قبل التحاقه مجندًا بالجيش، كما أنه عُين فى وظيفة خبير الغلال فى فرع لبنك الائتمان الزراعي بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
وتابع الجنزوري، أن زميله فى التعيين هو محمود دبور، الذي وصل فيما بعد وكيلًا لمجلس الشعب، حصر اختصاصه في أن يمر على شون البنك في المنطقة، ليسجل الموجود داخل المكان، للحفاظ على الغلال من التلف.
وأضاف الجنزوري، أنه استمر في ذلك العمل فترة قصيرة، قائلا: «حدث بعدها خلاف مع مدير الفرع، وذلك بسبب مطلب رأيته من حقي، وحرصت في النقاش على ألا أتعدى بالقول.. لكن المدير طلب إبعادي عن العمل بالفرع»
ولفت الجنزوري، إلى أنه آثناء مناقشته في مطلبه، تفوه ببعض ألفاظ اعتبرتها مهينة، قائلا: «هذا الأمر دعانى إلى الاعتراض عليها، ولم يتقبل المدير ذلك من شاب جديد داخل العمل، فقدمت الاستقالة، ثم ذهبت إلى المقر الرئيسي للبنك لأقدمها، لكنني علمت من مدير شؤون الموظفين داخل البنك، أن مدير الفرع طلب إبعادي عن العمل بالفرع».
وأكد الجنزوري، أنه حرص على إيضاح هذه الواقعة، لأنه في عام 1989، جائه سيف الدين القباني مدير الفرع الذي كان يعمل به، قائلا: «بعد اثنتين وثلاثين سنة، وذلك عندما كان مستشارًا لإحدى الشركات، وكنت أنذاك نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للتخطيط، جاء لي مدير الفرع الذي كنت أعمل به، وسألني عما إن كنت عملت أو عمل أخ لي في بنك الائتمان الزراعي بالمحلة الكبرى، صمتُ قليلًا، لكنه قال لي رأيت ذات حركات اليد، وذات الصوت قبل ذلك، وجرى اللقاء بكل تقدير من جانبي، وحمدت الله، على ما بلغته من مكانة، وودعته إلى الخارج، دون إجابة منِّي عن السؤال الذي طرحه علي»