«من الحفر للتعويم».. 6 سنوات شهدت بطولتين لحسام ووالده في قناة السويس

«من الحفر للتعويم».. 6 سنوات شهدت بطولتين لحسام ووالده في قناة السويس
- تعويم السفينة
- السفينة العالقة
- قناة السويس
- السفينة الجانحة
- تعويم سفينة قناة السويس
- تعويم السفينة
- السفينة العالقة
- قناة السويس
- السفينة الجانحة
- تعويم سفينة قناة السويس
منذ 6 أعوام، وقف الأب هنا، يساهم بكل ما أوتي من علم في حفر قناة السويس الجديدة، يبذل العرق والجهد من أجل نجاح المشروع الضخم، الذي شهد عام 2015 تكليله بالنجاح، بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، تلك الفترة التي اعتبرها الأب بطولة في حياته يفتخر بها، ولم يكن يعلم أن ابنه سيأتي عقب 6 سنوات ويقف في مكانه، ليقم ببطولة صفق لها العالم، لا تقل أهمية عن حفر القناة.
هدف واحد جمع الأب ونجله، ولكن باختلاف السنوات، فعلى متن القاطرة البحرية «مارديف 703» عمل القبطان الشاب حسام غندور، عمل بكل طاقته مع زملائه بهدف إخراج السفينة العالقة بقناة السويس، لكي تعود قناة السويس إلى طبيعتها، محاولا تحقيق إنجازا مشابها لما قام به والده قبل سنوات قليلة، فهو أحد المهندسين المشاركين في حفر قناة السويس الجديدة والتي جرى افتتاحها في عام 2015، لتكن أحد المشروعات التنموية الهامة في مصر على مدار الأعوام الماضية.
75 ساعة عمل لمحاولة تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس
أكثر من 75 ساعة قضاها الهندس البالغ من العمر 29 عاما في محاولة سحب السفينة العالقة، بدأ من يوم الجمعة الماضية، يستمع فيها لتوجيهات رؤسائه، ومحمسا لزملائه، بضرورة العمل على إنهاء تلك المشكلة في أسرع وقت، إثباتا لقدرة أهم مجرى مالحي عالمي بالقيادة المصرية، وهو ما حاول والده سابقا تحقيقه، من إنجاز القناة الجديدة، التي أوصى الرئيس السيسي أنلا يستغرق العمل بها ما لا يتجاوز العام، والتي فتتحت في 1 أغسطس 2015.
قبل أعوام قلية كانت بداية «حسام» في العمل بقناة السويس، بعد أنهي دراسته الجامعية في الأكاديمية البحرية، ليعمل ويتدرب بها مع أفضل الكفاءات، لتكن السفينة العالقة أحد أصعب المواقف التي عاشها: «كلنا كنا بنحاول نخرج السفينة عشان بنحب بلدنا وشغلنا وعايزين نخلي صورة مصر وقناة السويس في أفضل صورة قدام العالم كله، فعملنا ليل نهار لاستخراج تلك السفينة مهما كانت التحديات».
الاعتماد على التيارات البحرية والرياح لتعويم السفينة
مثلما كان والده يعتمد على الحسابات في العمل لتنفيذ قناة السويس الجديدة، كان «حسام» وزملاءه يعملون لسحب السفينة العالقة وفقا للتخطيط العلمي، فاعتمدوا على عوامل عديدة منها دراسة التيارات البحرية وحركة المد والجزر واتجاه الريح، ليكن إخراج السفينة دون أي خسائر فيها، «الشغل مش عشوائي وكان مدروس، وكان دراسة الحاجات دي بتساعدنا في سحب السفينة، من حظنا أن الوقت ده منتصف الشهر العربي بيكون حركة الرياح والبحر مناسبة لعملية السحب».
فرحة الأب بنجاح الانتهاء من تنفيذ قناة السويس وافتتاحها قبل 5 أعوام، لم تختلف كثيرا عن سعادة «حسام» بسحب السفينة العالقة، بالجهود المصرية الخالصة، فشعر أنه جزء من إنجاز كبير ساهم في الحفاظ على سمعة مصر وقناة السويس أمام العالم، «نجاح كبير أننا قدرنا نخرج السفينة من غير أي خسائر فيها، كنا على طول شغالين عشان تخرج مهما كان المجهود أو التعب اللي هنبذله»، ليستقبل هو وزملاءه تعويم السفينة بالتكبير مرات عديدة وإطلاق أصوات صافرات القاطرة، ليرسل فرحته إلى جميع السفن المنتظرة لعبورة القناة.