عماد أديب: إثيوبيا تراوغ.. والسيسي يدرك أن آخر قرار هو الحرب

عماد أديب: إثيوبيا تراوغ.. والسيسي يدرك أن آخر قرار هو الحرب
قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إنه شعر بالفخر مرتين خلال 48 ساعة، الأولى عندما تم تحريك السفنية البنمية وإنقاذ العالم من كارثة كبرى كانت ستضر بالملاحة المصرية، والسبب الثاني هو أن الرئيس المصري الذي التزم الصمت والصبر الاسراتيجي جاء ليطلق تحذير جدي لم يستخدمه قبل ذلك بهذا الشكل الواضح بشأن سد النهضة.
وأضاف «أديب» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية ON وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنه منذ 4900 سنة قبل الميلاد فإن الجيش المصري يحارب لـ3 أسباب، الدفاع عن السيادة الوطنية والأرض والحدود والثروات، وهذا سبب حروبه ضد الهكسوس والرومان والتتار والأتراك والفرنسيين والإنجليز والإسرائيلين.
وتابع: «الرئيس عبد الفتاح السيسي كابن مخلص ودارس الاستراتيجية للمؤسسة العسكرية في الخارج يدرك أن الحرب هي أخر قرار يصل إليه الحاكم بعد استنفاذ كل الوسائل والعلاقات والضغوط الدبلوماسية، ومن الواضح أن إثيوبيا تراوغ وفضلت فكرة أن مصر دائما تعلن أنها تسعى إلى التوصل إلى حل سلمي واتفاق قانوني ملزم لدول المصب مع إثيوبيا للحفاظ على حقوق الجميع، وتصرفت في ذلك منذ عام 2015 منذ إعلان المباديء حتى تاريخه، ثم جاءت في واشنطن بالمشاركة الأمريكية وقامت إثيوبيا بتحرير وثيقة كان المقرر التوقيع عليها في 15 و16 يناير 2019، وبعدين يوم 28 و29 لم يوقعوا».
واستطرد: «ليه الرئيس بيطلع هذا التصريح الآن لأن إحنا أمامنا عملية الملء الثاني بعد 100 يوم أو أكثر أو أقل، والفارق ما بين عمل اتفاق قبل الملء هو أنه معناه أنه دون ضغوط على الأطراف، أما السعي لعمل اتفاق بعد الملء الثاني هو المحاولة التملص من مباديء عام 2015 وهذا الوضع يمثل خطرا شديدا على سلامة السودان ومصر».