عميدة إعلام القاهرة: المرأة المصرية حققت العديد من المكتسبات (حوار)

عميدة إعلام القاهرة: المرأة المصرية حققت العديد من المكتسبات (حوار)
قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة أننا نشهدا تطورا كبيرا ونوعيا فيما يخص الاهتمام بقضايا المرأة في فترة الرئيس السيسي، وعلى عدة مستويات، مشيرة إلى أن إطلاق الرئيس 2017 عام المرأة المصرية، هو تعيبر على أن الاهتمامات السياسية على أعلى مستوى، مضيفة في حوارها لـ «الوطن» «شهدنا اتجاه الخطط التنموية إلى إدماج المرأة بشكل كبير سواء على مستوى التمكين السياسي أو التعليمي أو الاقتصادي أو الثقافي.
*كيف ترين أوضاع المرأة المصرية في السنوات الأخيرة؟
نشهدا تطورا كبيرا ونوعيا فيما يخص الاهتمام بقضايا المرأة في عصر الرئيس السيسي، مقارنة بذي قبل، إذ كان يتم الاهتمام بقضايا المرأة بشكل موسمي، وكانت تطفو على السطح عندما يكون هناك مؤتمرات أو أحداث دولية أو احتفالات بيوم المرأة العالمي أو يوم المرأة الوطني، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت قضايا المرأة موجودة على الأجندة السياسية، وأنا أعتبرها نقطة الانطلاقة الحقيقية، لأن قضايا المرأة ليست قضايا فئوية، ولكن لابد أن ننظر إليها كجزء من قضايا المجتمع، وبالتالي سيكون هناك مكان لقضايا المرأة في خطط التنمية، وقد رأينا ذلك منذ أن أطلقت الدولة خطة التنمية المستدامة 2030، وأصبحت المرأة عنصرا مشاركا في كل الأبعاد والقضايا الخاصة بالتنمية، كما رأينا أن الرئيس السيسي خصص عام للمرأة في 2017، وهو كان موضوعا رمزيا يعبر عن أن الاهتمامات السياسية على أعلى مستوى، واستتبع ذلك أننا شهدنا الخطط التنموية تتجه إلى إدماج المرأة بشكل كبير سواء على مستوى التمكين السياسي أو التعليمي أو الاقتصادي أو الثقافي، وهو تطور كبير بالنسبة للاهتمام بقضايا المرأة، وشهدنا أيضا القوانين والتشريعات التي تدعم مكانة المرأة وتتعامل مع بعض القضايا المهمة التى تشكل تجديا أمام المرأة، ومنها قضايا العنف ضد المرأة والتى كانت من أكثر القضايا المثارة والتي كانت تحتاج تحركا سريعا مع تغليظ العقوبات.
*ما دلالة هذه التوجهات برأيك؟
*هى إجراءات جادة يتم اتخاذها لدفع وضع المرأة، لأن أى تطور بالنسبة لقضايا المرأة لابد أن يسير في ثلاث اتجاهات: اتجاه خاص بمراجعة التشريعات والقوانين، حتى تكون لصالح هذه القضايا وداعما للمرأة، والاتجاه الآخر المهم هو السياسات العليا للدولة، وهو ما تحقق أيضا مع إدماج قضايا المرأة في قضايا المجتمع ككل، أما الاتجاه الثالث فهو الإعلام وأهمية دوره في نشر الوعي بهذه القضايا، وبالتأكيد على كل الإجراءات التي تتخذ لدفع وضع المرأة والاهتمام بقضاياها المختلفة وتسليط الضوء على هذه القضايا وعلى دور المرأة كشريك مهم جدا في التنمية، وهو ما نقول عليه التغيير الثقافي والقيمي والسلوكيات السلبية السائدة ليكون للإعلام دورا أكثر تدعيما لمكانة المرأة.
*وكيف ترين ما يقدمه الإعلام في هذا الشأن؟
*بناء الوعي قضية محورية، ولذلك فلابد أن يكون للإعلام دورا حيويا، خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة، وما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية، خاصة أننا في فضاء مفتوح ومع تطور وسائل الاتصال أصبحنا نتعرض لأخبار زائفة وشائعات، لذلك نحتاج أن يكون أداء الإعلام على مستوى التطور فيما يتخذ من خطوات تشريعية وسياسية لصالح قضايا المرأة، ومثل هذه القضايا تحتاج نوعا من التناول العميق والمفسر، والذي يصحح بعض المفاهيم المغلوطة، حتى أنه كان يتم فهم خطأ لكلمة تمكين المرأة على إنها إعطاء حقوق زيادة للمرأة، لكنها تعنى إزالة العوائق التى تحول دون مشاركة المرأة مشاركة إيجابية في المجتمع في تثقيفها وتعليمها وإعطائها حقوقها.
*كيف ترين صورة المرأة فى الدراما؟
* كانت الدراما في السابق تركز على فئات عمرية دون الأخرى وقضايا دون غيرها، والدراما حين تتناول قضايا المرأة بشكل متوزان يحدث التغيير المطلوب لصالح القضايا المجتمعية المهمة.
*ما طموحاتك بالنسبة للمرأة المصرية؟
*نحن سعداء بأن أزيلت كثير من العوائق من أمام المرأة وكان بعض المناصب لا تدرج بها المرأة، لكن حققنا كثير من المكاسب ونتمنى أن ينظر المجتمع إلى كونها جزء من حقوق المجتمع ككل وليس كفئة نهتم بها، لكى ننمي مجتمعنا لكي يكون أكثر تطورا.