زعماء 24 دولة و«الصحة العالمية» يدعون إلى معاهدة لمواجهة الأوبئة

كتب: محمد البلاسي

زعماء 24 دولة و«الصحة العالمية» يدعون إلى معاهدة لمواجهة الأوبئة

زعماء 24 دولة و«الصحة العالمية» يدعون إلى معاهدة لمواجهة الأوبئة

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن إربعة وعشرون رئيس دولة وحكومة ومدير منظمة الصحة العالمية، قد قاموا بالدعوة وتسليط الضوء على حاجة دول العالم إلى التوقيع على معاهدة دولية جديدة، تعمل كمنبر جماعي، فيما يتعلق بالجاهزية والتأهب في مواجهة الأوبئة، مثل وباء كوفيد 19، والاستجابة لها، والتعامل معها.

وأشارت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، إلى أن تلك المعاهدة سوف تتيح الفرصة أمام تحقيق نوع من الالتزام الجماعي وتقاسم المسؤوليات لمواجهة الأزمة.

وتابعت بأن تيدروس أدهانوم يبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، وكذلك زعماء من أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، بما فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي يتشاركون هذا الرأي.

ووقع على هذا المقال، الذي من المقرر إعادة نشره في صحف أخرى، كل من جيبريسوس وشارل ميشال وقادة 23 دولة موزعة على القارات الخمس، منهم الرئيس ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورؤساء كوريا الجنوبية مون جاي-إن وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا وإندونيسيا جوكو ويدودو وتشيلي سيباستيان بينيرا.

وأضافت الصحيفة أن وباء كوفيد 19، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، يمثل أكبر تحد يواجه المجتمع الدولي منذ الأربعينيات، وفي ذلك الوقت، أدرك القادة السياسيون الدمار الناجم عن الحربين العالميتين واجتمعوا معًا لتشكيل نظام دولي متعدد الأطراف، وكانت أهدافهم واضحة، وهي التقريب بين البلدان، وترك إغراءات الانعزالية والقومية، ومواجهة التحديات التي لا يمكن التوصل إلى حل مشترك لها، إلا بروح من التضامن والتعاون، ما يحقق السلام والازدهار والصحة والسلامة.

ونوه إلى أنه بينما يكافح العالم معا لإنهاء جائحة كوفيد 19، يأمل في وضع هيكل أقوى لقطاع الصحة الدولي لحماية الأجيال القادمة، وأنه من المتوقع أن تكون هناك أوبئة أخرى وحالات طوارئ صحية أخرى واسعة النطاق، ولا يمكن لأي حكومة أو هيئة متعددة الأطراف أن تتصدى لهذا التهديد بمفردها. السؤال ليس ما إذا كان هذا سيحدث، ولكن متى.

ولكن إذا اتحد العالم معا يجب أن يكون أكثر قدرة على التنبؤ بالأوبئة ومنعها واكتشافها وتقييمها والاستجابة لها بشكل فعال وبطريقة منسقة تمامًا، فقد كانت جائحة كوفيد 19 بمثابة تذكير صارخ ومؤلم بأنه لا يوجد أحد آمن حتى يكون الجميع.

لذلك يجب على الجميع الالتزام بضمان الوصول الشامل والعادل إلى اللقاحات والأدوية ووسائل التشخيص الآمنة والفعالة والميسورة التكلفة لهذا الوباء وتلك التي ستتبعه، وكذلك فإن التحصين ضد الأوبئة هو منفعة عامة عالمية ونحتاج إلى أن نكون قادرين على تطوير وتصنيع ونشر اللقاحات في أقرب وقت ممكن.


مواضيع متعلقة