فتاة حادث طريق الجلالة.. انتحار أم حادث: الشاهد الصامت يجيب

كتب: سحر عزازي وأحمد عصر

فتاة حادث طريق الجلالة.. انتحار أم حادث: الشاهد الصامت يجيب

فتاة حادث طريق الجلالة.. انتحار أم حادث: الشاهد الصامت يجيب

جدل كبير أثارته «فتاة حادث طريق الجلالة» بعدما وثق حادث وفاتها على طريق الجلالة الصحراوي، ساهم في ذلك طريقة الحادث نفسها، التي لم تكن طبيعية من كل الجوانب، والتي فتحت الباب أمام جدلا كبير أثير على مواقع التواصل الاجتماعي من ناحية من خلال تحليل مشهد الحادث الذي صوره، بالإضافة إلى حديث أسرة الفتاة في التحقيقات من ناحية أخرى، وكان لكل ناحية منهم ظروفها وملابساتها.

عملية انتحار

الرواية الأولى التي تبناها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحادث فتاة طريق الجلالة أن الفتاة كانت ترغب في الانتحار، كان المؤيد لهذه الرواية ما وثق من خلال مقطع الفيديو الذي انتشر بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما صورها أحد المواطنين وهي تسير في الاتجاه المعاكس للطريق بسرعة كبيرة تخطت 170 كم في الساعة، وهو الأمر الذي لن يقدم أحد على فعله بهذه الطريقة على أحد الطرق الدولية المعروفة بسرعة السيارات المارة به.

كما أظهر الفيديو الفتاة وهي تتفادى عددا من السيارات الملاكي وظهور السيارة النقل في وجهها ورغم ذلك لم تتخذ أي إجراء لتهدئة سرعتها، ما أدى إلى تصادم شديد بينهما، انفجرت سيارتها على إثره، وتفحمت جثتها.

حادث عادي

تفاصيل أخرى جديدة ظهرت عن الفتاة وعن ملابسات ما قبل وقوع الحادث، كشفتها أسرتها في أثناء التحقيقات، بينت أن الفتاة تدعى «إيمان نايل» وهي في منصف العقد الثالث من عمرها، درست في «لندن» وحصلت على درجة الماجيستير من هناك، وهي الابنة الوحيدة لأسرة الدكتور المعروف محمد نايل.

بحسب قول أسرتها، كانت الفتاة تقضي عطلة في مدينة الجونة، وبعد الانتهاء من عطلتها قررت العودة إلى القاهرة مرة أخرى، تحديدا في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، واتصلت بوالدتها تخبرها أن تعد لهم سحور ليلة النصف من شعبان استعداد لصيام هذا اليوم، ثم اتصال هاتفي آخر أخبرت فيه الفتاة أسرتها أنها تائهة وتحاول الوصول إلى الطريق الصحيح، الأمر الذي قد يبرر وجودها في اتجاه معاكس من الطريق، لترجع التحقيقات أن الوفاة ربما تكون حادث وليس انتحار.

الشاهد الصامت يجيب

لا يمكن الجزم حتى الآن، بالسبب الحقيقي حول طبيعة حادث فتاة طريق الجلالة، هل هي عملية انتحار أم مجرد حادث، خاصة وأن التحقيقات ما زالت مستمرة، وفي انتظار تقرير اللجنة الفنية التي شكلت من قبل النيابة العامة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث، والتوصل إلى حقيقة الأمر.

الطريق وظروفه، وكاميرات المراقبة التي رصدت الفتاة قبل وقوع الحادث، وملابسات أخرى للواقعة ربما يكشف عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، كلها «شواهد صامتة» حتى الآن، ربما ستكون هي المحدد النهائي لطبيعة الحادث، وحول ما إذا كان حادثًا أم عملية انتحار.

 


مواضيع متعلقة