إشادات عالمية لمصر بعد تعويم السفينة الجانحة.. وخبير: إخراس للمشككين

01:57 م | الاثنين 29 مارس 2021

إشادات عالمية بالجهود المصرية في إدارة أزمة السفينة الجانحة «إيفر جيفن»، والتي أوقفت الحركة في قناة السويس منذ أيام، حيث وصفت شبكة «إن بي سي» الأمريكية تعويم السفينة التي بحجم ناطحة سحاب مرة أخرى بـ«الجهد الكبير»، بعد توقف طريق التجارة العالمي الرئيسي.

وخصصت صحيفة «نيويورك تايمز» مساحة لتغطية أخبار السفينة الجانحة، بعد التعويم الجزئي، وقبل الإعلان عن التعويم الكلي، مضيفة أن هذه الأنباء رفعت الآمال نحو استئناف حركة الملاحة في ممر قناة السويس الملاحي والمهم عالميًا.

خبير علاقات دولية: بعض الدول كانت نواياها خبيثة

وفي هذا الشأن، قال خبير العلاقات الدولية هاني سليمان، ومدير المركز العربي للبحوث والدراسات، إنه منذ بدء أزمة السفينة الجانحة كانت هناك بعض التصريحات من عدة دول بعضها سوي والبعض الآخر يحمل خلفه أهدافًا خبيثة؛ بغرض إحراج الدولة المصرية على اعتبار أنها عاجزة عن إدارة الموقف والمشهد.

«سليمان»: مصر ردت على المشككين سريعا

وأضاف «سليمان» في حديثه لـ«الوطن»، أن بعض الدول كانت تصريحاتها غريبة مثل إيران وغيرها ممن كانت تروج للموقف بهدف التشكيك في قدرات مصر بشكل واضح، إلا أن إصرار مصر على إدارة الأزمة بنفسها وعدم اللجوء لمساعدات خارجية كان بمثابة إعلان تحدٍ، وأنها قادرة على عبور هذه الأزمة والاستفادة منها.

وأكد، أن موقف مصر في إدراة أزمة السفينة الجانحة أسكت أصوات المشككين في الخارج الذين يحاولون الاستفادة من الأزمات، ولديهم أغراض معينة مفهومة بشكل أو بآخر، مشيرًا إلى أن إشادة الشركات الكبرى المتخصصة في الإنقاذ الملاحي والأزمات، وتحدثهم قبل ذلك أن عملية التعويم قد تستغرق أسابيع أو شهور نقطة إيجابية في حق مصر.

معوقات تصدت لها مصر في أزمة السفينة الجانحة

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن تعويم السفينة بنسبة 80% وحل تلك الأزمة في أيام يُحسب لصالح مصر، خاصة أنها لم يسبق لها الدخول في تجربة مماثلة لذلك من قبل، ولم تكن هناك الاستعدادات الكاملة لذلك، أو جاهزية بمعدات خاصة أو معينة للتعامل مع هذا الموقف.

ولفت، إلى أن سرعة الاستجابة المصرية والتنسيق ورسم سيناريوهات واستراتيجية متدرجة لما ستؤول له الأمور، مع التخطيط المنظم، وتصريح الرئيس السيسي بأن الأزمة ستنتهي خلال 72 ساعة، ثقة كبيرة منه في الإرادة المصرية، لذلك هى نقطة تضاف لهيئة قناة السويس والعاملين بها.

وذكر، أن مصر فعلت خيرًا بعدم الاعتماد أو المساعدة من أي دولة خارجية، للتأكيد على قدراتها في إدارة الأزمات الكبرى، وهو ما يعطي رسائل المشككين في الخارج والداخل.

أزمات دولية تسببت بها السفينة الجانحة

وكانت السفينة، التي يبلغ طولها 1400 قدم، تعثرت في الجزء الجنوبي من قناة السويس يوم الثلاثاء الماضي، ما أوقف حركة 367 سفينة ممن يستخدمون ممر قناة السويس الملاحي في نقل البضائع، وهدد بتعطيل شحنات النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا، كما كانت هناك توقعات خارجية من أن حل هذه الأزمة سيستغرق أسابيع.