آخر 24 ساعة قبل تعويم السفينة الجانحة: أعمال شاقة وهتاف الله أكبر

كتب: محمد حسن عامر

آخر 24 ساعة قبل تعويم السفينة الجانحة: أعمال شاقة وهتاف الله أكبر

آخر 24 ساعة قبل تعويم السفينة الجانحة: أعمال شاقة وهتاف الله أكبر

بهتافات «الله أكبر»، استيقظ المصريون صباح اليوم على أنباء سارة ومعهم العالم، بشأن تعويم السفينة الجانحة إيفر جيفن في قناة السويس، والتي أوقفت حركة الملاحة الدولية بالقناة منذ الثلاثاء الماضي، ولمدة أسبوع تقريبا، كانت آخر 24 ساعة به بمثابة أعمال شاقة حقيقية، لكنها لم تكن جديدة على إرادة المصريين في مختلف الأوقات، لنكون أمام ساعة نصر حقيقية عبرت عنها اهتمامات وسائل الإعلام العالمية المختلفة.

وترصد «الوطن» في النقاط التالية التفاصيل الكاملة لآخر 24 ساعة سبقت التعويم الجزئي للسفينة الجانحة.  

السبت 27 مارس 2021

- القيام بمناورات شد بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة.

- عملت القاطرتان بركة 1 وعزت عادل على شد مقدمة السفينة.

- قامت 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا.

- كما كانت تقوم أربع قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبا.

الساعة 11:18 صباح أمس الأحد 28 مارس 2021

- استمرار جهود تعويم السفينة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلائم مع ظروف المد والجزر.

- بلغت أعمال التكريك بواسطة الكراكة مشهور إحدى كراكات هيئة قناة السويس حتى الساعة المذكورة 27 ألف متر مكعب من الرمال.

- كانت على عمق وصل إلى 18 مترا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.

- تواصلت أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة.

- القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلائم مع المد والجذر واتجاه الرياح.

- الدفع بالقاطرتين الجديدتين القاطرة عبد الحميد يوسف والقاطرة مصطفى محمود للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طن وانتهاء  تجارب البحر وتجارب التشغيل.

الساعة 8:51 مساء الأحد 28 مارس 2021

- العمل على توسيع نطاق التكريك والحفر بمنطقة مقدمة السفينة بإزالة جوانب القناة بتلك المنطقة والتكريك للوصول بها إلى عمق 18 مترا.

- الإعلان عن الاعتماد على التكريك بصورة أساسية بواسطة الكراكة مشهور، بالإضافة إلى استخدام الحفارات الأرضية التي تسمح بالاقتراب أكثر من السفينة.

- عملت الحفارات الأرضية في ذات الوقت على توسيع نطاق الحفر عند الجزء السفلي بهذه المنطقة، بما يسمح بالاقتراب من السفينة على مسافة لا تصل إليها الكراكة مشهور لاعتبارات متعلقة بمعايير الأمان والسلامة.

- التأكيد على مسح الأعماق وقياسها بصورة دورية من خلال أنظمة متخصصة للمساحة البحرية لقياس الأعماق باستخدام الموجات فوق الصوتية سواء أحادي الأشعة  أو متعدد الأشعة من خلال فريق المساحة والبرامج التابع لإدارة الكراكات.

- وصول القاطرة الهولندية APL GUARD  ضمن فريق عمل شركة SMIT الهولندية للمشاركة في جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة.

الساعة 4:38 فجر اليوم 29 مارس 2021

- بدء مناورات الشد لتعويم السفينة بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة.

- شمل توزيع القاطرات خلال مناورات الشد مقدمة السفينة في اتجاه الشمال بواسطة كلا من القاطرة بركة 1 والقاطرة عزت عادل بقوة شد 160 طن لكل منهما.

- قامت 4 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتشمل القاطرتان الجديدتان عبد الحميد يوسف ومصطفى محمود بقوة شد 70 طن لكل منهما والقاطرتان بورسعيد1 وبورسعيد2.

- وعملت قاطرتان على شد مؤخر السفينة جنوبا وفي مقدمتهم القاطرة الهولندية APL GUARD بقوة شد 285 طنا، والقاطرة ماراديف.

- تتشارك القاطرتان تحيا مصر1 وتحيا مصر 2 في دفع مقدم السفينة ناحية الشمال.

الساعة 7:26 صباح اليوم الإثنين 29 مارس 2021

- بدء تعويم السفينة الجانحة بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر.

- أتى ذلك بعد تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة 80% وابتعاد مؤخر السفينة عن الشط بمسافة 102 متر بدلا من 4 أمتار.

- أعلن أنه من المقرر استئناف المناورات مرة أخرى مع ارتفاع منسوب المياه إلى أقصى ارتفاع له في الفترة من الحادية عشرة والنصف صباحا ليصل إلى 2 متر، بما يسمح  بتعديل مسار السفينة بشكل كامل لتصبح بمنتصف المجرى الملاحي.

وتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لبعض أفراد هيئة قناة السويس وهم يهتفون «الله أكبر، يا فرج الله، السفينة عامت»، واحتفال منهم في أجواء نصر ربما تشبه أجواء عبور القناة من قبل.

وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيًا وعمليًا في إنهاء أزمة السفينة الجانحة، قائلًا: «لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيدٍ مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري».

وتابع الرئيس السيسي في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «لقد أثبت المصريون اليوم أنَّهم على قدر المسؤولية دومًا، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم ستظل شاهدًا على أنَّ الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون، وسلامًا يا بلادي».


مواضيع متعلقة