سيناريوهات نجاح تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس: سحب وخلخلة التربة

11:24 ص | الاثنين 29 مارس 2021

باستخدام 10 قاطرات في عملية التعويم، نجحت عملية تعويم السفينة إيفر جرين الجانحة بقناة السويس، صباح اليوم، وأظهر موقع تتبع حركة السفن «فيسيل فيندر»، استجابة السفينة لمناورات الشد، ولأول مرة منذ جنوحها، أظهر الموقع السفينة وهي تستقيم في المجرى المائي.

وقالت مصادر في هيئة قناة السويس، إنَّه تمّ تعويم السفينة الجانحة بالقناة جزئيًا بنسبة قد تصل إلى 75%.

عملية تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس أثارت تساؤلات المواطنين حول كيفية نجاح تعويمها وآليات تحريكها في وسط المياه، يجيب عنها اللواء بحري نادر درويش، خبير الحوادث البحرية المعتمد بوزارة العدل المصرية، واصفًا العملية بـ«العملية الفنية البحتة» على أيدي خبراء ومتخصصين في الملاحة.

يبلغ عمق قناة السويس نحو 24 مترًا بينما بلغ عمق السفينة الجانحة نحو 15 مترًا، انحرفت في أثناء سيرها واتخذت ميلا واضحًا في وسط المياه، فمقدمة السفينة كانت ثابتة في التربة ومؤخرة السفينة أيضا، وبحسب وصف اللواء نادر في حديثه لـ«الوطن» غرست في الطين وتماسكت في التربة من شدة اندفاعها وهو ما زاد مهمة تحريكها صعوبة.

صعوبة تخفيف حمولة السفينة لأنها مركب حاويات وليست مركب بترول

وحول تخفيف حمولة السفينة حتى تطفو لاستطاعة تحريكها بسهولة، فسر اللواء خبير الحوادث البحرية عدم إمكانية تحقيق ذلك مع تلك السفينة بقوله، «ده منفعش مع السفينة دي لأنها مركب حاويات وتنزيل الحمولة بيكون من خلال معدات مخصوصة تشيلها تحطها على أرصفة والسفينة مش راسية جنب رصيف وده كان صعب»، لافتًا إلى أنَّ اللجوء إلى تخفيف الحمولة كان من الممكن تحقيقه إذا كانت مركب بترول، فسيتمّ تخفيف حمولة البترول في وسط البحر، بحسب تعبيره.

خلخلة التربة أسفل السفينة بالكراكات

وعن سيناريوهات تحريك السفينة، أوضح خبير الحوادث البحرية، أنَّ الحل هنا هو خلخلة التربة من أسفل السفينة من جميع النواحي والأطراف بواسطة كراكات متخصصة، «التربة كانت متماسكة لازم يتعمل ليها تخلخل من كل الأطراف، بيضربوا في الطين الغارس بالكراكات ويتمّ سحب الطين برا الشاطئ عشان يخلخل التربة من تحت السفينة لحد ما تتحرك».