«إن بي سي»: جهد كبير وراء تعويم السفينة «إيفرجيفن» وفتح قناة السويس

«إن بي سي»: جهد كبير وراء تعويم السفينة «إيفرجيفن» وفتح قناة السويس
قالت شبكة «إن بي سي»، إن السفينة «إيفر جيفن» التي جنحت في قناة السويس منذ أيام، قد أعيد تعويمها جزئيًا بعد جهد كبير لفتح طريق التجارة الرئيسي العالمي.
وتابعت الشبكة الأمريكية، أن السفينة طفت بنجاح بعد أن استجابت لمناورات السحب والقطر في وقت مبكر من اليوم، مؤكدة أن جنوح السفينة العملاقة أدى إلى توقف طريق التجارة العالمي الرئيسي وجذب انتباه العالم، ولم يتضح بعد متى سيتم تعويم السفينة بالكامل، لكن التقدم كان بمثابة أمل في إمكانية إعادة فتح الممر المائي المهم قريبًا بعد أيام من جهود الإنقاذ العالمية المكثفة.
ونقلت الشبكة الأمريكية في تقريرها عن كل من هيئة قناة السويس وشركة إنشيب، وهي شركة لوجستية بحرية تدير الشحن في القناة، إن موقع السفينة بحجم ناطحة السحاب قد تم تعديله الآن بنسبة 80%.
وأشارت هيئة قناة السويس إلى أن مؤخرة السفينة تحولت نحو منتصف المجرى المائي وتبعد الآن 102 متر عن الشاطئ.
وتعثرت السفينة التي يبلغ طولها 1400 قدم عبر الجزء الجنوبي من قناة السويس يوم الثلاثاء الماضي، ما ترك 367 سفينة، بما في ذلك العشرات من سفن الحاويات وناقلات البضائع السائبة، غير قادرة على استخدام الطريق التجاري الرئيسي حتى صباح اليوم.
كانت شركة شوي كيسن كايشا المحدودة، الشركة المالكة للسفينة، قالت لشبكة «إن بي سي نيوز»، في وقت مبكر من اليوم، إن السفينة لم يتم إعادة تعويمها بعد وأن عملية الإنقاذ قد توقفت مؤقتًا لأن مستوى المياه شكل تحديات طوال العملية، قد انحسر تكرارا.
كما صرحت الشركة، في وقت سابق، بأنها تدرس إزالة الحاويات إذا فشلت جهود إعادة العوم الأخرى.
وأوقفت السفينة المملوكة لشركة يابانية وترفع علم بنما كل حركة المرور عبر القناة.
وخشى الخبراء أن يستغرق الأمر أسابيع لتحريرها وتطهير طريق يمثل نحو 12% من التجارة العالمية، وتسمح قناة السويس عادة بمرور 50 سفينة شحن يوميًا بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، ما يوفر ممرًا تجاريًا حيويًا بين أوروبا وآسيا، وهدد إغلاق قناة السويس بتعطيل شحنات النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
وذكرت وكالة «أسوشيتيد برس»، أن سوريا بدأت بالفعل في تقنين توزيع الوقود بسبب مخاوف من تأخر وصول الشحنات، كما ذكرت وكالة رويترز أن أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية تضاعفت تقريبًا بعد أن جنحت السفينة، وأدى ذلك إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية، التي توترت بالفعل بسبب قيود جائحة كورونا، كما أن شركات الشحن كانت قد فكرت إذا استمر إغلاق القناة في إعادة توجيه شحناتهم حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، ما يضيف حوالي أسبوعين وتكاليف وقود إضافية للرحلات.