الوثائقي «العودة.. الحياة بعد داعش» يشارك في مهرجان «هوت دوكس»

الوثائقي «العودة.. الحياة بعد داعش» يشارك في مهرجان «هوت دوكس»
- فيلم العودة: الحياة بعد داعش
- مهرجان هوت دوكس
- ألبا سوتورا
- أفلام وثائقية
- فيلم العودة: الحياة بعد داعش
- مهرجان هوت دوكس
- ألبا سوتورا
- أفلام وثائقية
بعد سنوات من الحرب أصبحن دون هوية أو بلد أو حتى مستقبل، رصدت كاميرا المخرجة الإسبانية ألبا سوتورا في فيلم وثائقي بعنوان «The Return: Life After ISIS» أو «العودة.. الحياة بعد داعش»، حياة السيدات اللاتي انضممنّ إلى تنظيم داعش وأصبحنّ بلا مأوئ بعد انهيار التنظيم الإرهابي ورفض بلادهن عودتهن مرة أخرى.
حظي الفيلم بردود أفعال إيجابية بعد عرضه الأول في مهرجان «ساوث باي ساوثويست»، في مارس الجاري، ويسافر الشهر المقبل إلى مهرجان «هوت دوكس» للأفلام الوثائقية في كندا، وفقا لما نشره موقع «فارايتي».
وترصد المخرجة الواقع داخل معسكر «روج»، وهو مركز احتجاز على الحدود العراقية في بلدة الباغوز السورية، والذي يضم ما يقرب من 1500امرأة وطفل، كانوا ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، قصص سيدات وفتيات جئن من بلاد مختلفة من كندا إلى هولندا للقتال في صفوف التنظيم داخل الأراضي السورية، والآن أصبح غير مرغوب فيه في بلدانهم الأصلية.
ومن أبرز النماذج التي يلقي عليها الفيلم الضوء، البريطانية شميمة بيجوم، التي تستأنف ضد قرار حكومة المملكة المتحدة بتجريدها من جنسيتها، بسبب قرارها بالانتقال إلى تركيا والزواج من مقاتل هولندي من أعضاء التنظيم والانتقال إلى سوريا، في 2015، حيث لم تكن في ذلك الوقت تخطت الـ 15 عاما، وعرفت بـ«عروس داعش».
وتروي شميمة إلى جانب نساء أخريات قصص حياتهن كزوجات مقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي، وذلك داخل المخيم الذي يديره الأكراد التابعين لتحالف قوات سوريا الديمقراطية.
وتقول مخرجة الفيلم ألبا سوتورا في حوار لها، إنَّها كانت تسافر إلى سوريا منذ 2015، حيث كانت تصور أحداث فيلمها حول القائدة أريان التي تحارب التنظيم الإرهابي على الخطوط الامامية الكردية، وأصبحت فيما بعد تلك المحاربة وغيرها من النساء الكرديات مسؤولات في أعقاب الحرب عن رعاية النساء اللاتي ينتمين إلى «داعش».
وتابعت: «كان من الصعب للغاية الدخول إلى معسكرات الاعتقال هذه، فهي مثل السجون، ولكن بسبب صلتي بالمقاتلات الكرديات، اللاتي يسيطرن على المخيمات ، تمكنت من الوصول لأنني بنيت علاقة مبنية على الثقة، كان لدي أيضًا الكثير من الأفكار المسبقة حول النساء في المخيمات، ولكن عندما أمضيت وقتًا في المخيم وبدأت في سماع القصص التي ترويها النساء، شعرت أنه من المهم منحهن مساحة للتعبير عن هم أنفسهم في فيلم بطول يسمح للتعبيرات بأن تكون أعمق من تلك التي أتيحت لهم الفرصة للقيام بها من خلال وسائل الإعلام، من خلال الصحفيين الذين زاروا المخيم لمدة ساعة واحدة فقط أو ساعتين».