«مدحت» وأصدقائه تبرعوا بالدم لضحايا حادث قطاري سوهاج: مش هنسيب إخواتنا

«مدحت» وأصدقائه تبرعوا بالدم لضحايا حادث قطاري سوهاج: مش هنسيب إخواتنا
- قطار سوهاج
- حادث قطار سوهاج
- تفاصيل حادث قطار سوهاج
- ضحيا قطار سوهاج
- قطار سوهاج
- حادث قطار سوهاج
- تفاصيل حادث قطار سوهاج
- ضحيا قطار سوهاج
صرخات الركاب واستغاثاتهم، أفزعتهم قلوبهم، أجساد المتوفيين عالقة وسط المقاعد وبين الحطام، والدم المتناثر حولهم في كل مكان، تركت ندبة بأحاسيسهم، كل هذه المشاهد التي شاهدوها في حادث تصادم قطار مكيف بقطار ركاب من الخلف بدائرة مركز طهطا في سوهاج، حركت حماسهم لمحاولة تقديم المساعدة في ذلك الحادث الأليم.
عقب انتهاء صلاة الجمعة، اجتمع الشاب العشريني محمد مدحت، مع أصدقائه في منزل أحدهم كعادتهم، بينما يتفحص أحدهم موقع التواصل الاجتماعي، شاهد العديد من مقاطع الفيديو التي وثقت الحادث وحالة ضحايا القطارين، في اللحظة ذاتها، ترامت إلى مسامعهم أصوات الميكروفونات التي تحث على التبرع بالدم.
في دقائق معدودة تحرك «مدحت»، وأصدقائه متوجهين إلى مستشفى «المراغة»، للتبرع بالدم، للمساعدة في ذلك الحادث الأليم، الذي خلف حتى الآن 32 حالة وفاة فضلا عن 108 مصابين، وطوال الطريق تترامى إلى مسامعهم حديث سكان المنطقة عن هول الحادث والمشاهد الصعبة، «البلد كلها بتتكلم عن الحادثة، وبيقولوا الوضع صعب جدا، لكن احنا قررنا نروح للمستشفى على طول، عشان منضيعش وقت».
زحام شديد أمام المستشفى، لرغبة الكثير ممن يعيشون بالقرب من الحادث في التبرع، رغم أن وزارة الصحة، أعلنت أن مخزون الأدوية متوفر، وهناك العديد من أكياس الدم بلغت 1034 كيسا، «في الحاجات اللي زي دي مينفعش نستنى، الكل بيتحرك عشان يساهد حتى لو الأدوات متوفرة، لازم نقف جنب اخواتنا المصابين».
رغبة «مدحت» وأصدقائه، في المساعدة لم تتوقف عند التبرع بالدم فقط، بل عمل كل منهم على تشجيع أسرته وجيرانه على التبرع، أو تقديم أي مساعدة ممكنة في ذلك الحادث، حتى يجري الخروج منه بأقل الخسائر الممكنة، خاصة في ظل تزايد أعداد المصابين المستمر، والحالة السيئة التي هم عليها.