«محمود» أشهر ماسح أحذية بالإسماعيلية: «زمن البهوات راح»

«محمود» أشهر ماسح أحذية بالإسماعيلية: «زمن البهوات راح»
- الإسماعيلية
- عم محمود
- ماسح أحذية
- شارع السلطان حسين
- كورونا
- إجراءات كورونا
- الإسماعيلية
- عم محمود
- ماسح أحذية
- شارع السلطان حسين
- كورونا
- إجراءات كورونا
علي رصيف شارع السلطان حسين يجلس ليقضي يومه في مسح الأحذية أملا في الحصول علي قوت يومه، أنهكته ظروف الحياة إلا أنه مازال يتقبلها بابتسامة رضا عن حاله ولسانه لا يغفل عن شكر الخالق.
يقول محمود أحمد حسين، 73 عامًا، أنه قضى عمره في هذه المهنة كماسح أحذية، منذ قدومه من محافظة سوهاج إلي الإسماعيلية في فترة الستينيات.
يضيف: «بشتغلها من زمان من وقت ماكان فيه بهوات وقبل مالكوتشيات والموضة تتطغي علي الجزم، زمان كان فيه بهوات ودلوقتي الموضة أثرت علينا، ورغم كده الحمد لله علي ستر ربنا».
وصل عم محمود بحسب قوله إلي الإسماعيلية قبل حرب الاستنزاف عام 1967 قادما من مركز المنشاه بمحافظة سوهاج بحثا عن عمل يدر دخلا يرسله الي أسرته.
يتابع: «لي قرايب في الإسماعيلية استقريت لديه لسنوات ومع قدوم الحرب توجهت لمدينة أبوصوير هربا من قذائف المدافع علي المدينة لكن مارجعتش بلدي لأني حبيت الإسماعيلية».
ارتبط عم محمود بمحافظة الإسماعيلية وقرر عدم مغادرتها إلا لزيارة عائلته في محافظة سوهاج إلي أن استطاع زواج ابنيه وبنتيه: «بزور ولادي كل فترة بعد ما تجوزوا لكن برجع بسرعة للإسماعيلية لارتباطي بيها بشكل كبير».
تأثر «محمود»، بالموجة الأولي والثانية من فيروس كورونا لاعتماده علي التنقل بين المقاهي بحثاً زبائنه: «زمان كان الرزق قليل لكن فيه بركة الأيام دي البركة راحت والناس الطيبة بردو راحت»، مشيرا إلي أنه أصبح يفترش الشارع لمحاولة الوصول إلي أي زبون يرغب في تلميع حذائه.
انخفض عدد الزبائن خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير إلا أنه لم يستطع ترك مهنته وتمسك بها حتى بعد مرور عامه الـ 73: «الموضة بقت كتير والجزم بتقل لكن رزق ربنا موجود وبنزل كل يوم وربنا بيبعت الرزق الحلال والحمد لله مستورة».
لا يرغب عم محمود في أي طلبات، فهو دائما راضي بما قسمه الله له من رزق ينهي يومه قرب الثامنة مساءا ويعود لمنزله تمهيدا للنزول في صباح اليوم التالي بحثا عن الرزق.