«السيسي» في احتفالية «تكريم الأم المثالية»: «أنتنّ في قلب الدولة وعقلها.. وحمايتكن أولوية»

«السيسي» في احتفالية «تكريم الأم المثالية»: «أنتنّ في قلب الدولة وعقلها.. وحمايتكن أولوية»

«السيسي» في احتفالية «تكريم الأم المثالية»: «أنتنّ في قلب الدولة وعقلها.. وحمايتكن أولوية»

 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «احترام المرأة المصرية وتقدير دورها قديم قدم الحضارة، حيث وصل في التاريخ القديم إلى درجة التقديس، فكانت رموز الحكمة والعدل والقوة في صورة امرأة، وبهذا تكون المرأة المصرية قد سبقت نساء العالم في تعظيم مكانتها بالمجتمع»، مضيفاً: «أنتنّ في قلب الدولة المصرية وعقلها، فحماية سيدات وفتيات مصر أصبحت أولوية تحملها كل مؤسسات الدولة». وأضاف «السيسى»، في كلمته خلال احتفالية تكريم «المرأة المصرية والأم المثالية»، بمركز المنارة للمؤتمرات، اليوم: «توالت قصص بطولة المرأة المصرية في جميع المجالات، فهي بمثابة قصة كفاح ونضال وتضحية تستحق كل الفخر والاحترام والتقدير»، مؤكداً أن الاحتفالية صارت تقليداً عزيزاً على الدولة خلال السنوات الأخيرة، وقريبة إلى قلبه بشكل خاص، حيث أصبحت درعاً سنوية تمنحها الدولة للمرأة، تعبيراً عن مدى الامتنان والتقدير والاحترام لما تقوم به من جهود وتضحيات يومية ومشاركة في بناء الوطن، مضيفاً: «هي الأم ورمز العطاء والتفاني والتضحية، وهي الابنة والزوجة القوية والشجاعة المخلصة، فهي المرأة العاملة وربة الأسرة، تجدها بجميع أدوارها تتمتع بالشخصية المحاربة».

وأشار الرئيس إلى أنه منذ تولى مسئولية هذا الوطن، جعل تمكين ودعم المرأة محوراً أساسياً ضمن خطة الدولة الشاملة للتنمية، موضحاًً: «نحن نجني ثمار ما قمنا به، فقد أصبحت المرأة المصرية نموذجاً يُحتذى به في جميع المحافل الدولية في شتى المجالات». وتابع: «أقول للمرأة المصرية أنتِ البطلة في نجاح سياسات الدولة وخططها، ولولا قوتك وعزيمتك وقدرتك على التحمّل لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه الآن»، مضيفاً: «ودائماً ما كنتِ إكسير النجاح في معادلة صعبة مر بها الوطن، وكل التقدير والاعتزاز للمرأة المصرية».

الرئيس: على البرلمان إصدار قانون مستقل لمنع زواج الأطفال

ووجّه الرئيس مجلس النواب إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار قانون منع زواج الأطفال «الزواج المبكر»، مشدداً على أن يكون القانون مستقلاً، وينص صراحة على السن القانونية للزواج، كما وجّه وزارة النقل بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات في وسائل المواصلات العامة، لإحكام سلامة وأمن المرأة، مكلفاً البنك المركزي بدراسة الإجراءات التي تنص صراحة على منع التمييز القائم على الجنس في ما يتعلق بالوصول إلى القروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة بالمرأة الأكثر احتياجاً، وكذا جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ووزارة التضامن، بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس القومى للمرأة لتنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية بقروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالي، وأيضاًً الوزارات المعنية بالقيام بما يلزم، للحد من ظاهرة «الغارمات»، ودراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها، للمساهمة في الحد منها، إضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمبادرات، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الدولة تتصدى لقضية الغارمات، على أمل أن تنتهي «ولكن العدد بيزيد بالرغم من مبادرات الدولة التي تهدف للوقوف بجانب الأسر المحتاجة».

علينا إعادة النظر في تجهيز العروسة بالريف و«ليه تلاجتين و10 بطاطين.. طيب ليه؟ دي عادة غير طيبة»

وأضاف «السيسي»: «هتكلم عن حاجة موجودة، خصوصاً في الريف، ومش موجودة في الحضر قوي، ومحتاجين نفكر فيها.. سمعت إنهم بيجيبوا تليفزيونين وتلاجتين و10 بطاطين وغسالتين.. طيب ليه؟»، شارحاً وسط ضحكات: «قالوا في الريف عيبة إنه محدش يجيب كده في الجهاز، طبعاً عاوزين الأسر تقوم بالواجب مع بناتها، لكن ده مش عادة طيبة، وربنا ماقالش نعمل كده حتى لو معانا أموال.. نعمل ده ليه، ومعظم قضايا الغارمات سببها جهاز البنات»، موجّهاً وزارة التخطيط والمجلس القومي للمرأة بمتابعة الدفع بالمرأة في مراكز اتخاذ وصُنع القرار، سواء في المواقع القيادية أو في مجالس إدارات المؤسسات العامة والخاصة، مكلّفاً وزارة التضامن بتبسيط إجراءات دور الحضانة، واعتماد نظام لضمان جودته، منوهاً بأنه كان موجوداً منذ عدة أيام بإحدى حدائق مدينة نصر، واستوقفته سيدة للحديث عن قانون الأحوال الشخصية، معبّرة عن مخاوفها من ألا يخرج القانون بالصورة التي تتمناها المرأة. وتابع: «حريصون على أن القانون يبقى متوازن للجميع، للأم وللأب وكل مؤسسات الدولة من الأزهر والبرلمان ومجلس الشيوخ، وحريصون على مصلحة المواطنين، ماعندناش غير إننا نعمل حاجة لتسهيل الأمور، وحريصون على إننا نسمع للكل من خلال الحوار المجتمعي لتلبية المطالب بشكل جيد».

قانون الأحوال الشخصية سيكون متوازناً للجميع.. وفضيلة الإمام طمني إن الأزهر له مشروع متقدم جداً

وعلق الرئيس على فكرة الانفصال بين المتزوجين، قائلاً إنَّه «أمر وارد»، مضيفاً أنَّه أيضاً أمر صعب على الأسر والأطفال تحديداً، موضحاً أنَّ «القوانين مش كل حاجة، والأصل في الموضوعات دي إحنا كمجتمع وكأسر، هل إحنا مستعدين نوفر ما أمكن مناخ مناسب للأطفال بالأسر التي لم توفّق، وإزاي نقلل ما أمكن حجم الأثر الصعب على الأطفال بالأسر التي انفصل فيها الأبوان»، مضيفاً: «الأب والأم اللى بيلوموا على بعض قدام أبنائهم بعد الانفصال، انتو بتعملوا أول شرخ حقيقي في شخصية الطفل ده.. الطفل ده هيبقي راجل، والبنت دي هتبقى ست، سيبوهم يطلعوا باستقامة، ولا تسيئوا لهم بإنكم تسيئوا لنفسكم ودي حاجة القانون مش هيقدر يعملها، والحد الأدنى اللي أقدمه قربان للزواج الفاشل، أن أتحدث بإيجابية عن الانفصال، علشان تخافوا على الأطفال ويطلعوا أسوياء»، مطمئناً السيدات على قانون الأحوال الشخصية: «فضيلة الإمام طمأنني وقال لي إن الأزهر له مشروع متقدم جداً، وأنا بأوجّه له كل التحية على هذا الأمر، واحنا في النهاية هدفنا نخلّي حياة الناس أبسط وأحسن».

عملنا «حياة كريمة» علشان «خاطر الست وأولادها».. وقادرون على توفير أكثر من 200 مليار جنيه لتطوير الريف

وأشار إلى مشروع «حياة كريمة»، والإجراءات التي تمّت به من إسكان وغيرها، قائلاً: «والله العظيم أنا كنت باعمل كده علشان خاطر الست وولادها»، مؤكداً أن هذا حق للمرأة وليس منحة لها، «إحنا المفروض كرجال نُعطي، وكان هدفنا نجنّب أهالينا الإسكان الخطر، وناخد أهلنا وعرضنا وستاتنا وبناتنا من الظروف الصعبة دي ونحطهم في سكن يليق بهم»، قائلاً: «أنتنّ في قلب الدولة المصرية وعقلها، فحماية سيدات وفتيات مصر أصبحت أولوية تحملها كل مؤسسات الدولة». وواصل: «عليكنّ دائماً أن تدركن أنكن درع مصر وصمام أمانها ومفتاح مستقبلها»، مجدّداً تهنئته لنساء مصر بعيد الأم ويوم المرأة بقوله: «كل عام وأنتنّ جميعاً بخير ومصرنا العزيزة الغالية في تقدّم وازدهار دائماً وأبداً»، وتابع: «حياة كريمة بدأت منذ عامين، ولكن وجدنا أنَّ هناك حاجة إلى قفزة كبيرة جداً فيها»، مضيفاً أنَّ «عدد الوحدات المحتاجة للعمل بها لكي تليق بالأسر تصل إلى 100 ألف وحدة، والهدف من كل ده السيدات المصريات بالريف ممن يعانين من ضيق الحال»، مضيفاً أنَّه «بمراجعة الأرقام وجدنا أننا قد نصل لـ200 مليار جنيه ونتخطاه، بدلاً من 150 ملياراً لـ1500 قرية»، مازحاً: «دكتورة هالة السعيد مش عاوزة تدفع».

وأكّد «السيسي» أنه «حتى لو الرقم زاد فالحكومة قادرة والدولة قادرة على إنَّها تدبّر الأموال اللي هي في الآخر للأسرة، والست تبقى قاعدة في بيت كويس هي وأولادها، نبقى عملنا نقلة لما يقرب من 60 مليون إنسان، وعلى رأسهم الست المصرية، وباطمنكم إن شاء الله ماشيين في الموضوع بشكل جيد».

«مصر على أعتاب موجة ثالثة لكورونا.. والأولى والتانية عدوا بخير.. ونتمنى من الله إنها تعدي على خير»

ومع اقتراب وصول الموجة الثالثة من جائحة كورونا، ووسط مخاوف من تفشي الفيروس في ظل اقتراب حلول شهر رمضان، وما يشهده من تجمعات عائلية قد تكون سبباً في انتقال العدوى بين العائلات، حذّر «السيسي»، من التخلي عن الإجراءات الاحترازية الوقائية من الوباء، تحت أي ظرف، منوهاً بأن أزمة كورونا وُفّقت مصر فيها خلال الموجة الأولى والثانية: «الموجة الأولى والتانية عدوا بخير، وإحنا على أعتاب الموجة التالتة، ونتمنى من الله إنها تعدي بخير، وعاوز أقول لكم انتم شايفين الدنيا عاملة إزاي بره، وكل القنوات بتتكلم»، مضيفاً: «شغالين في التطعيم واللقاحات، بس يبقى الجهد والحرص، الموضوع طوّل بس إحنا مالناش خيار، ده وباء عالمي.. وإحنا أقل الدول تأثّراً، ونتمنى من الله أن يلطف بينا، خلّونا نتمسّك بحرصنا والحذر في الإجراءات، خصوصاً إن رمضان جاي والناس عاوزة عزومات وكده».. وقاطعت إحدى الحاضرات الرئيس خلال حديثه، قائلة: «ربنا يخليك لينا يا نور عينينا»، ورد الرئيس عليها: «تسلم عينيكي وتسلم عينيكم كلكم».


مواضيع متعلقة