«السيسي وعد فأوفى».. هدايا حياة كريمة للأمهات بالقرى الفقيرة: بيوت وخدمات وعمل

«السيسي وعد فأوفى».. هدايا حياة كريمة للأمهات بالقرى الفقيرة: بيوت وخدمات وعمل
«عدد الوحدات المحتاجة للعمل بها لكي تليق بالأسر تصل لـ100 ألف وحدة، والهدف من كل ده السيدات المصريات بالريف ممن يعانين من ضيق الحال وبمراجعة الأرقام وجدنا أنَّه قد نصل لـ200 مليار جنيه ونتخطاه، بدلًا من 150 مليارًا لـ1500 قرية، لكن حتى لو الرقم زاد فالحكومة قادرة والدولة قادرة على إنَّها تدبر الأموال اللي هي في الآخر للأسرة المصرية، والست تبقى قاعدة في بيت كويس هي وأولادها، نبقى عملنا نقلة لما يقرب 60 مليون إنسان، وعلى رأسهم الست المصرية، وبطمنكم إن شاء الله ماشيين في الموضوع بشكل جيد»، كانت تلك هي كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم باحتفالية المرأة المصرية والأم المثالية 2021، والتي أقيمت بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس.
وبالفعل وإذا نظرنا على أرض الواقع وما تم تنفيذه بالفعل، نجد أن أغلب المستفيدات من مشروع «حياة كريمة» من سيدات مصر العظيمات، ممن يحملن مسؤلية أسر على عاتقهن، وفيما يلي بعضا من النماذج من محافظات مصر المختلفة، أولها السيدة نبوية محمود أحمد راضي، إحدى المستفيدات من مبادرة «حياة كريمة» بقرية زاوية صقر بمحافظة البحيرة والتي قالت في حديثها للوطن «صوروا بيتي القديم كان بينزل علينا مية وحشرات وتراب، وبيضولي بيتي وعملولي سقف وبلاط، وأبواب وشبابيك ودخلولي المياه والكهرباء، وعملولي كل الحاجات الحلوة، بعد ما كان بيتي بالبوص، ومكانش فيه أبواب ولا شبابيك، وجوزي مبيشتغلش ولا حاجة، بنآخد 1100 معاش من الدولة».
سميرة عبد الغني أحمد إحدى المستفديات من برنامج حياة كريمة
والسيدة سميرة عبد الغني أحمد، إحدى المستفديات من برنامج حياة كريمة، والأرملة الخمسينية، التي تعيش مع أسرتها في «نزلة شيبة»، والتي كانت تحلم بسقف يغطي الجدران بعد أن وجدت نفسها فجأة تعول أسرة من 4 أفراد بعد أن توفي زوجها ليتركها مع صغارها في بيت متواضع بقرية «نزلة شيبة» في أبو قرقاص بمحافظة المنيا، وظل هذا حلما إلى أن صار واقعا بدخول مبادرة حياة كريمة إلى قرى محافظة المنيا التي طورت منزل سميرة عبد الغني، ببناء سقف وتشطيبه ليضمن حياة آدمية للأسرة التي عاشت سنوات تعاني من مطر الشتاء وحرارة شمس الصيف.
وتقول الأرملة: «كنت أعيش في منزل سقفه من الجريد والقش وأفلاق الجريد وكنت في الشتا بعاني من المطر لأنه كان بيغرق البيت وكنا بنقوم مفزوعين».
السيدة عبيرعبد الفضيل
أما في مركز أطفيح في محافظة الجيزة، اعتاد الأهالي رؤية السيدة عبيرعبد الفضيل، وسط الرجال والشباب حاملة أنبوبة على ظهرها في ساعة متأخرة من الليل وقبل أن يرفع مؤذن القرية أذان الفجر لتملأها، تترك صغارها نيامًا تخشى عليهم من برودة الشتاء وتذهب في رحلة شاقة تمتد لساعات بعد سطوع شمس النهار تعود منها منتصرة تارة وخاسرة تارة أخرى إن لم تلحق نصيبها من الغاز.
ولكن تلاشى كل ذلك مع إشارة بدء مبادرة حياة كريمة في إدخال وصلات الغاز الطبيعي إلى قريتها، وتقول السيدة عبيرعبد الفضيل «كانت أيام صعبة خصوصا في الشتا بننزل من الفجر نحجز مكان في طابور المستودع والحمدلله اتحلت المشكلة دي».
السيدة الخمسينية زينب صابر عبدالسلام
أما عن السيدة الخمسينية زينب صابر عبدالسلام، إحدى المستفيدات من برنامج حياة كريمة، إذ حظيت بلقاء فريق المبادرة، خلال خطة عملهم في مسقط رأسها في أسيوط، حيث قرعوا باب منزلها، «قالو لي أحنا هنا نساعدك بعد ما عرفنا أن البيت بتاعك فيه مشاكل».
منزل «زينب» الذي تعيش فيه رفقة ابنائها لا يخلو من المشكلات، فهو بحاجة إلى عملية ترميم شاملة، فسقفه من الأخشاب المتهالكة وبعض الخوص، جدرانه من الطوب اللبن المتصدعة والتي تتسلل من بينها الحشرات الزاحفة، أرضيته طينية غير صالحة للسير، حسب حديثها لـ«الوطن».
وتقول السيدة الخمسينية «ده أول شتاء في حياتي ومكنش خايفة من المطر»، ففي كل فصل شتاء كان الخوف يتسلل إلى قلب «زينب»، خوفا من مياه الأمطار التي تتسلل إلى المنزل وتتسبب في تلف أرضيته وكافة امتعتهم، لتنعم بسقف حياة كريمة الأمن.
الحاجة هنية أبو الخير
أما الحاجة هنية أبو الخير، وهي مستفيدة من المبادرة بمشروع بمبادرة «حياة كريمة»، إنها لم تكن تمتلك مصدرًا للرزق سوى معاش زوجها كونه من ذوي القدرات الخاصة، مؤكدة أنها بدأت مشروعها بـ3 رؤوس ماشية وباعت منها واحدة بـ900 جنيه ولديها الآن 4 رؤوس ماشية على وشك الولادة.
وأضافت أنها لم تدفع أموالًا في هذا المشروع على الإطلاق، فضلًا عن استفادتها من المبادرة بتطوير منزلها الذي كان من البوص، ولكن الآن البيت تحسن كثيرًا، ووضعها تحسن أيضًا كثيرًا عما كان من قبل، وأصبح لديها دخلا، معبرة عن أملها ببناء مدرسة بالقرية كونهم يتعلمون في أماكن بعيدة يمشونها على الأقدام، بالإضافة لحاجة البلد للصرف الصحي ومستشفى لكي يتلقون العلاج، «القرية ينقصها العديد من الخدمات وتحتاج مدارس ومستشفيات وصرف صحي وبنتي كانت تعبانة وبتموت وجريت بيها على كتفي ولحقتها بالعافية».
السيدة وردة أحد أهالي قرية دار السلام بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم
وقالت السيدة وردة، أحد أهالي قرية دار السلام بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، إن بيوت القرية ليست بها أسقف أو كهرباء والبعض ليس لديه ماء، مشيرة إلى أغلب أهالي القرية من عمال اليومية والدخل قليل للغاية.
وأضافت السيدة وردة أن منزلها كان ليس به سقف وكانوا يعانون من مياه المطر التي لم يكن هناك ما يحمي منها، وسجلت بمبادرة «حياة كريمة» وتمت معاينة البيت وتم النهوض بالمنزل بالكامل من سقف وأبواب وأرضية من السيراميك، وليس هذا فقط، بل أحضروا لها الثلاجة والبوتاجاز والغسالة، التي لم تكن تملكهم بمنزلها القديم.
وأشارت السيدة وردة أن حمام منزلها لم يكن به صرف صحي وكانت من الأسمنت، ولكن الآن بعد النهوض بها أصبحت جيدة بالإضافة للصرف الصحي، موضحة أن منزلها كان خالي من عداد الكهرباء وأسرة النوم ولكن كل ذلك تم توفيره وحتى الملايات تم توفيرها.