من هي نوال السعداوي؟

من هي نوال السعداوي؟
- الثقافة
- وزيرة الثقافة
- نوال السعداوي
- رحيل نوال السعداوي
- الثقافة
- وزيرة الثقافة
- نوال السعداوي
- رحيل نوال السعداوي
ملامح عنيدة وابتسامة طفولية وشعر فضي متمرد، وجسم رياضي عصي، جميعها محكومة بإرادة وعقل مفكرة من طراز خاص، هي واحدة من أكثر الكتاب والمفكرين إثارة للجدل، كما تعرضت كتاباتها للمنع وحكم عليها بالسجن في مطلع الثمانينات، إنها الكاتبة الراحلة الدكتورة نوال السعداوي، والمولودة 1931، في قرية صغيرة «كفر طلحة» التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، السطور التالية تجاوبنا على سؤال من هي نوال السعداوي.
منذ طفولتها المبكرة كانت نابهة ومتفوقة، فبدأت تتشكل عقليتها الرافضة للتقاليد والعادات الاجتماعية المنحازة للذكر على حساب الأنثى.
تخرجت «السعداوي» في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1955، تخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت طبيبة امتياز بالقصر العيني، تزوجت في نفس العام من أحمد حلمي زميل دراستها في الكلية، وكانت هي زيجتها الأولى لكن لم يستمر الزواج سوى عامين.
أثناء عملها كطبيبة في مسقط رأسها، لاحظت الصعوبات والتمييز ضد المرأة الريفية، وكنتيجة لمحاولتها للدفاع عن إحدى مريضاتها من التعرض للعنف الأسري، تم نقلها مرة أخرى إلى القاهرة، لتصبح في نهاية المطاف المدير المسئول عن الصحة العامة في وزارة الصحة.
جعلت نوال من موضوع مناهضة التمييز ضد المرأة، والإنسان بشكل عام، قضيتها الأولى فعارضت عدة أمور على رأسها ختان الإناث وتعدد الزوجات والتمييز ضد المرأة، في عام 1972 نشرت كتاب بعنوان المرأة والجنس، مواجهة بذلك جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان والطقوس الوحشية التي تقام في المجتمع الريفي، للتأكد من عذرية الفتاة، والذي تشير في مقدمته إلى كواليس تأليفها للكتاب حين يتشكك أب في عذريته ابنته.
ومنع تداول الكتاب لسنوات داخل مصر، في حين كان يتم طبع الكتاب في لبنان وقراءته بل وتدريسه في دولة مثل تونس، كما كتبت كتابا آخرا في هذا الشأن وهو كتاب «الرجل والجنس».
عنادها أغضب منها الرئيس الأسبق السادات الذي شملها في حملة الاعتقالات الشهيرة قبيل رحيله فاعتقلت نوال السعداوي في سجن النساء، في سبتمبر 1981، ضمن مجموعة من الكاتبات وسجينات الرأي وكتبت بعد خروجها عن هذه الفترة كتابها الشهير «مذكرات في سجن النساء» عام 1983.
من هي نوال السعداوي التى أثارت جدلًا كبيرًا؟
تم رفع عدد من القضايا ضدها مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة «ازدراء الأديان» لها، كما أدرج اسمها على ما وصفت بـ«قائمة الموت للجماعات الإسلامية» حيث هددت بالموت.
وفي عام 1988 سافرت خارج مصر، وعملت بالتدريس في بعض الجامعات بالولايات المتحدة،.
شغلت العديد من المراكز المرموقة في الحياة الأكاديمية سواء في جامعة القاهرة داخل مصر أو في هارفرد، جامعة ييل، جامعة كولومبيا، جامعة السربون، جامعة جورج تاون، جامعة ولاية فلوريدا، أو جامعة كاليفورنيا في خارج مصر، ورجعت نوال إلى مصر في عام 1996، لتستكمل قضيتها.
صدر لها نحو 40 كتابا أعيد نشرها، وترجمت كتاباتها لأكثر من 20 لغة، كما كانت تواصل كتابة المقالات الصحفية بشكل دوري في الأهرام وغيرها.
وحازت السعداوي على العديد من الجوائز، منها جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي عام 2004، وجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في عام 2005، وجائزة ستيغ داغيرمان من السويد عام 2011، كما رشحت لجائزة نوبل للآداب في 2015.