شلل حركة المرور.. "اصطباحة" إخوانية في ذكرى "الفض"

ارتباك وفوضى يمتلئ الطريق بمظاهرها.. سحابات دخان تتصاعد.. وأصوات الزحام يكتظ بها الفضاء الواسع، هكذا بدأ الإخوان مبكرًا مراسم احتفالهم بالذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، حيث فضل أبناء التنظيم قص شريط فعاليات اليوم بتعطيل ووقف مرفق المرور. "اصطباحة" تخريبية بدأت بها ذكرى 14 أغسطس، أتوبيسات نقل عام قضت عليها النيران، الطريق الدائري "الأتوستيراد" وطرق رئيسية أخرى شُلّت بها حركة المرور، إما بسبب حرق إطارات السيارات أو نتيجة المسيرات الإخوانية. "اللي بيحصل ده غلط وغير قانوني"، طبقًا لتأكيد اللواء علاء بازيد الخبير الأمني، على المحنة المرورية التي تبدأ بها ذكرى الفض يومها، مضيفًا أن القبضة الأمنية القوية دفعت المتظاهرين إلى الهروب إلى المناطق المفتوحة، "مش لاقيين حاجة يقدروا يعملوها فقالوا نوقف الطرق، وده دليل على الضعف"، بحسب بازيد. وقال بازيد "استهداف المرور والعمل على تعطيله، سيناريو تظاهري مستحدث في صحيفة احتجاجات الإخوان وأنصارهم، يهدف إلى وقف المرافق وتكدس الكباري والطرق، ومنها تسهيل مهمة تحرك مسيرات إحياء ذكرى رابعة"، مضيفًا أن هذه الأفعال تعرقل مصالح المواطن وتستحضر غضبته وكراهيته للإخوان. القيادة الأمنية السابقة يؤكد "اللي بيعملوه ده بيخليهم يخسروا مرتين لما بيطاردهم الأمن ويقبض عليهم، وكمان الناس تكرهم عشان بيتسببوا في وقف حالهم ومصالحهم"، وبنبرة إنسانية يقول علاء بازيد "لو واحد تعبان وعايز يروح مستشفى والطريق مقفول، مش يبقى حرام وتعذيب للمريض دا إن مماتش من التأخير".