بناه محمد بك الأمير.. حكاية مسجد المجاهدين: أقدم مساجد أسيوط
بناه محمد بك الأمير.. حكاية مسجد المجاهدين: أقدم مساجد أسيوط
في صعيد مصر بمحافظة أسيوط، يوجد مسجد تاريخي يعد الأقدم في المحافظة، بناه محمد بك الأمير، أحد أمراء الألوية في الدولة العثمانية، عام 1120هـ، وهو مسجد المجاهدين، والذي يعد من المساجد المعلقة لأنه أقيم على ربوة مرتفعة بمنطقة غرب البلد بمدينة أسيوط، وهي أقدم وأعرق منطقة في المحافظة.
وحسب كتاب تاريخ العمارة الاسلامية، فإن التخطيط المعماري العام للجامع يتكون من مساحة مستطيلة الواجهة الجنوبية، وهي الواجهة الرئيسة، وهو من النوع التذكاري بحجر غائر، ويتوجه عقد مدائني، ويعلو المدخل عتب خشبي زخرف بأشكال هندسية بطريقة الحفر ويعلو العتب الخشبي لوحة حجرية.
الوصف التخطيطي
وجاء وصف التخطيط الداخلي لمسجد المجاهدين، عبارة عن 3 صفوف من الأعمدة الخشبية، بكل صف 4 أعمدة، وجدار القبلة ينحرف قليلا جهة الغرب ليأخذ الاتجاه الصحيح للقبلة، ويتوسطه المحراب وهو عبارة عن حنية نصف دائرية يتوجها طاقية معقودة بعقد نصف دائري، وقد زخرف أعلى المحراب بزخارف هندسية قوامها أشكال نجمية نفذت بالطوب المنجور، وعلى يمين المحراب المنبر، وهو من الخشب المزخرف بزخارف هندسية بطريقة السدايب، أما دكة المؤذن فهي من الخشب وتقع بوسط الجدار الشمالي، وهي مستطيلة الشكل ترتكز على 4 أعمدة ويصعد إليها بسلم خشبي، وسقف الجامع من الخشب ويتوسطه شخشيخة من الخشب فتح في جوانبها الأربعة نوافذ للإضاءة والتهوية.
وفي الزاوية الشمالية الشرقية ألحق الجامع بمئذنة، وتبرز عن سمات الواجهة الشرقية، وأهم ما يميز مئذنة جامع المجاهدين أنها بنيت بالكامل بالطوب المنجور، وتتكون من قاعدة مربعة و4 طوابق مثمنة الشكل زخرفت جوانبها بدخلات مستطيلة تنتهي بعقود مدببة، وينتهي كل طابق بثلاثة صفوف من المقرنصات تحمل شرفة خشبية مثمنة ثم تنتهي المئذنة بدروة صغيرة ثم قمة مخروطية الشكل، كما ألحق بالجامع قبة ضريحية تقع خلف الجدار الغربي على يسار الميضة، وهي عبارة عن مساحة مربعة الشكل يغطيها قبة قطاعها نصف دائري وبأرضية القبة الضريحية تركيبة خشبية بسيطة وبالجدار الجنوبي حنية محراب صغير.
