«مسلم»: لا بد من دور قوي للإعلام في استراتيجية التنمية.. و«هويدا»: هدفنا أن يعود شريكا قويا
![«مسلّم» أثناء ترؤسه أول اجتماع للجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12261331701616099201.jpg)
«مسلّم» أثناء ترؤسه أول اجتماع للجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضى
أكدت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أنه تمت دراسة التنمية المستدامة من عدة أبعاد، وتم الاتفاق على أهمية التركيز على الإعلام التنموى حتى يعود لدائرة الضوء.
وأضافت فى كلمتها بمنتدى «الإعلام والتنمية المستدامة رؤية مصر 2030» الذى نظمته كلية الإعلام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، اليوم، عبر الفيديو كونفرانس، أن المنتدى يتضمن أبعاداً متنوعة وليس مجرد نقاشات فحسب، موضحة أنه سيتناول الاستثمار فى البشر وتنمية المواطن، فهو العنصر المحرك والرئيسى لتنمية الوعى، ونهدف للتعاون مع مختلف المؤسسات الإعلامية لتحقيق تلك الأهداف.
وشددت «مصطفى» على أن الإعلام التنموى لا يحظى بالاهتمام منذ فترة طويلة، وفى الوقت الحالى يجب أن يتم توجيه جميع المصادر الإعلامية نحوه وتفعيل الأدوات لخدمته، من أجل نشر مفاهيم صحيحة وتفعيل دور الإعلام فيها، ولفتت إلى أنه فى ظل جائحة كورونا، اهتمت الكلية بخلق تواصل «أون لاين» مستمر مع جميع المتخصصين فى الإعلام، وتابعت الدكتورة «هويدا» أن المنتدى يهدف إلى مساندة خطة الدولة الخاصة بالتنمية المستدامة وتطوير الأداء الإعلامى الخاص بها حتى يصبح الإعلام شريكاً فاعلاً.
وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذ الصحافة، إن منتدى الإعلام والتنمية المستدامة سيعقد فى الخميس الثالث من كل شهر، بهدف مشاركة الرأى، لتطوير الأداء الإعلامى لتناول قضايا التنمية المستدامة فى مصر.
من جانبه، قال الكاتب الصحفى محمود مسلّم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن الإعلام كان على قدر كبير من المسؤولية، وأدى دوراً كبيراً وإيجابياً فى التعامل مع أزمة فيروس كورونا، من خلال توعية المواطنين ومواجهة كثير من الشائعات التى انتشرت حول الفيروس، إضافة لدوره الرئيسى والمحورى فى التصدى للإرهاب.
وأضاف «مسلّم»، فى كلمته عبر الفيديو كونفرانس فى المؤتمر أن الإعلام العالمى اتجه للبعد الإنسانى منذ 20 عاماً، وأصبح «الفيتشر الإنسانى» أهم من الخبر السياسى، وأكثر تأثيراً فى مختلف القضايا، لافتاً إلى أن المواطن أصبح أيضاً «نجم شباك» فى مختلف البرامج.
وأكد رئيس تحرير «الوطن» أهمية دور الإعلام وقدرة الإعلامى أو الصحفى فى تناول القصص الإنسانية بشكل يحقق الغرض منها. وأشار الكاتب الصحفى إلى أن الإعلام عليه أن يؤدى دوراً كبيراً فى «استراتيجية التنمية المستدامة 2030»، ويكون له إسهام واضح فى نشر القصص الإيجابية، وطرح مشكلات واحتياجات المواطنين، مؤكداً أن الكثير من القصص الإنسانية بعد نشرها خلال وسائل الإعلام تتم الاستجابة لها من الجهات المعنية.
وأضاف أن الإعلام لم يكن موجوداً بشكل واضح فى «استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030»، ومن المفترض أن يلعب دوراً كبيراً فى كل عناصر استراتيجية التنمية المستدامة، موضحاً أنه لا وجود للحياة دون إعلام قوى يكشف مشكلات الناس ويسلط الضوء عليها، إلى جانب رصد ما جرى من إيجابيات فى العديد من المشروعات.
وأكد رئيس تحرير «الوطن» أن الإعلام التنموى يمنح المواطنين الأمل وأدى دوراً إيجابياً فى أزمة «كورونا»، وأوضح «مسلّم» أن الإعلام شريك فى كشف الفساد ونشر الإيجابيات بشكل يحقق آمال المواطنين، وأن أداء الإعلام أفضل خلال الفترة الحالية بسبب دور الهيئات الإعلامية الثلاث ودورها الرقابى، وتابع قائلاً: «الإعلام التنموى أصبح له قبول ورواج عند الناس، خاصة بعد السنوات العصيبة التى مرت بها مصر».
وأكمل رئيس تحرير «الوطن» قائلاً إنه منذ سنوات عديدة كان يُنظر إلى الإعلام التنموى، وكان مستقراً فى ذهن الناس على أنه إعلام ترويجى أو تسويقى، أو أقرب إلى العلاقات العامة، ولكن الإعلام التنموى اختلف فى أكثر من مؤشر، حيث إنه خلال الفترة ما بين 2011 و2014 كان المواطنون فى حاجة إلى أمل فى الدولة، وكان الإعلام عليه عبء كبير وقتها، وكان عليه بجانب كشف الفساد إظهار أيضاً الإيجابيات، حتى يستعيد المواطنون آمالهم فى بلدهم واستقراره.
عمرو الليثى: توفير وسائل إعلام متطورة ومختلفة لتعريف الناس بالتنمية.. والاعتماد على خريجى كليات الإعلام والصحافة
حضر الندوة الدكتورة هويدا مصطفى، عميد الكلية، والدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذ الصحافة، والكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور عمرو الليثى، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وقال الدكتور عمرو الليثى، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن التنمية المستدامة فى مصر دعوة عالمية للقضاء على الفقر وتمتع جميع الناس بالسلام والازدهار، موضحاً أن أهدافها تتمثل فى جودة الحياة، والعدالة والاقتصاد القوى والمعرفة والابتكار، والاستدامة البيئية والحوكمة والسلام والأمن، وشدد «الليثى» على ضرورة توفير وسائل إعلام متطورة ومختلفة لتعريف الناس بالتنمية، والاعتماد على خريجى كليات الإعلام والصحافة وتوفير الكادر الإعلامى اللازم، والتنسيق بين الدولة ومؤسسات الإعلام لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية، إضافة إلى إفساح المجال أمام مشاركة الجماهير وطرح قضاياهم. وتابع «الليثى» قائلاً إن خطة مصر للتنمية المستدامة خطة طموحة بهدف وجود تناغم وعمل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمجتمع المدنى، لتعزيز الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، ودور مصر الإقليمى، وأضاف أن الإعلام التنموى يستهدف أيضاً التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص، باعتباره إعلاماً هادفاً ومبرمجاً ويرتبط بخطط التنمية القومية.