«أحمد» يصمم صورا تجمعه بنجوم عالميين كإنه معاهم: «حضر ولادة ابن رونالدو»

كتب: محمد أباظة

«أحمد» يصمم صورا تجمعه بنجوم عالميين كإنه معاهم: «حضر ولادة ابن رونالدو»

«أحمد» يصمم صورا تجمعه بنجوم عالميين كإنه معاهم: «حضر ولادة ابن رونالدو»

علاقة أحمد جابر الشاب الأسواني البالغ من العمر 37 عاما؛ بالمشاهير والفنانين ولاعبي الكرة العالميين، وطيدة إلى أقصى حد، حتى أنه حضر مع نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو في غرفة العمليات في أثناء ولادة زوجته، وجمعه به الكثير من اللقاءات الشخصية والأسرية، فضلا عن كونه صديق مقرب للفنان العالمي ويل سميث، ورفيق محبب للنجمة كريستين ستيوارت، وحضر مع نجم الأكشن فان ديزل كواليس سلسلة أفلامه الشهيرة «fast and furious»، والغريب في الأمر أنه فعل كل هذا من غرفته.

«أحمد» درس خدمة اجتماعية وتعلم فوتوشوب

تمكن «أحمد» من برامج الفوتوشوب ودمج الصور جعله رفيق المشاهير العالميين في الكثير من مناسباتهم الشخصية: «أي حد عايز اتصور معاه بجيبه لحد عندي»، وعلى الرغم من أن دراسته في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسوان كانت بعيدة كل البعد عن هذا المجال، حسبما ذكر في حديثه لـ«الوطن»، إلا أنه قرر دراسة شيء جديد يستطيع أن يواكب به سوق العمل، الذي يحتاج إلى الكثير من المهارات المختلفة والمتطورة. 

سنة بالمجان عملها الشاب الأسواني لتعلم التصميمات

مجال التصميم ودمج الصور والبرمجة غير منتشر في أسوان، وهو ما صعب على الشاب الثلاثيني مهمة تعلمه، وكان من الصعب عليه طرق أبواب القاهرة بعد أن أصبح أب لـ3 أطفال؛ بسبب التكلفة  الكبيرة عليه، وغلاء سعر الدورات التعليمية، ما جعله يتعلم في أسوان بإحدى أستوديهات التصوير: «اشتغلت سنة ببلاش علشان اتعلم»، ومنها أصبح مطلوبًا في الكثير من أماكن أعمال التصوير ودمج الصور.

تطور «أحمد» في عمله إلى أن أصبح يصمم «التابلوهات» الخشبية التي تعلق على الحوائط ويبيعها لزبائنه وأصحاب المكاتب، فضلا عن تحويل صور الأفراح إلى كاريكاتير، وتصميم الصور الكبيرة «بنرات» ومناديل كتب الكتاب، كما أنه اتقن برامج الـ«موشن جرافيك» أو تحريك الصور الثابتة.

بإمكانيات محدودة «أحمد» يلف العالم

«بلف العالم وأنا قاعد في أوضتي»، هكذا وصف «أحمد» ما يقوم به، حيث يمكنه أن يذهب إلى الأماكن التي حلم بزيارتها ولم يستطع بسبب الإمكانيات المادية، حيث كان يرغب في زيارة باريس وجزر المالديف، فقام بتصوير نفسه على سطح منزله ودمج الصور بجانب برج «إيفل»، وصورة أخرى في البحر جلعها في الجزيرة المفضلة له.

هدف والد الـ3 أطفال من فكرة دمج الصور

فكرة دمج الصور لم تكن هدفها التصوير مع المشاهير فقط، حسبما ذكر «أحمد»، بل كانت لمساعدة الآخرين في تحقيق أمنيات يصعب تنفيذها لأسباب خارجة عن إرادتهم مثل: «حد عايز يتصور مع والدته اللي ماتت وهو صغير»، ونشر صوره مع المشاهير للتأكيد على المستوي الاحترافي الذي يقارب للحقيقة، ويجعل المتابعين لا يستطيعوا التفرقة بين الحقيقة والتركيب.

وناشد الشاب الأسواني، الشباب بالعمل والتعلم أكثر من مهارة جديدة عليهم، وعدم الاستسلام للإمكانيات المتاحة، والانتظار حتى العمل بشهادة التخرج، لافتًا إلى أنه عمل في بدايته مبيض محارة، وصنايعي بلاط، وفي إحدى المراكز التجارية، وبائع بن، إلى أن أصبح موظفًا في وزارة التموين، بجانب عمله في تصميم ودمج الصور، وتدشين قناة على «يوتيوب» لتعليم الراغبين.


مواضيع متعلقة