سر رحلة قطار «6 إلا تلت».. رمضان يمنح البهجة للركاب على أنغام «الناي» (فيديو)

سر رحلة قطار «6 إلا تلت».. رمضان يمنح البهجة للركاب على أنغام «الناي» (فيديو)
- قطار القاهرة الإسماعيلية
- قطار الإسماعيلية
- عازف الناي
- الناي
- عجوز يعزف الناي
- رمضان يعزف الناي في القطر
- عازف الناي في القطر
- عازف ناي
- العزف على الناي
- قطار القاهرة الإسماعيلية
- قطار الإسماعيلية
- عازف الناي
- الناي
- عجوز يعزف الناي
- رمضان يعزف الناي في القطر
- عازف الناي في القطر
- عازف ناي
- العزف على الناي
ضجيج الركاب وهم يبحثون عن مقاعد للجلوس، كلما صعد المزيد منهم، أو أحاديثهم الجانبية بالصوت المرتفع حتى يتبينوا الكلمات وسط أصوات الباعة الجائلين وهم ينادون «حاجة ساقعة، مياه مشبرة، عسلية بجنيه» لا تتوقف إلا عندما ينتبه الجميع إلى صوت الناي وهو يعلو، فيفسح له الجميع المجال، بينما يعتدل ليسمعه من كان متكئا على حافة شباك يبحث عن غفوة.
تشد نغمات «الناي» أذان الجميع، جالسين أو واقفين داخل قطار السادسة إلا ثلث الذي يغادر القاهرة متجهًا إلى الإسماعيلية، بينما الإيقاع يحدده صوت عجلات القطار وهي تجرى على القضبان.
رحلة القطار.. حفلة فنية
على أنغام «أما براوة» و«بالبنط العريض» يبدأ رمضان عطية، 60 عامًا، في العزف على نايه وسط الجالسين في القطار، مرتديًا زيه الريفي «جلابية وعمة بيضاء»، ليخفف عنهم ساعات الرحلة، ويسعدهم بصحبته إلى أن يصل كل راكب محطته، بعدما يشاركه الغناء والتصوير، لتتحول الرحلة إلى برنامج للمواهب.
اعتاد العجوز الستيني، الذي يعمل في هيئة النظافة بالقاهرة، العزف على نايه خلال ذهابه إلى العمل وعودته إلى منزله بالتل الكبير مستقلا القطار، وفي حديثه لـ«الوطن» قال، إنه رغم عمله باليومية التي لا تتجاوز 70 جنيها، وقضاؤه بعض الأيام دون عمل، لا،ه يعمل بالطلب، إلا أنه لا يكف عن إسعاد الآخرين بالعزف على الناي: «بحب أسعد الناس وأخرجهم من الكبت».
«رمضان والناي» 30 عاما من الصداقة
العزف على الناي هواية «رمضان» منذ أكثر من 30 عامًا، بعد أن اختار الآله الأصعب في العزف حسبما وصفها، وتعلمها لتكون رفيقة مشواره وشاهده على تفاصيل يومه: «مش أي حد يتحكم فيها»، ويشارك بها الآخرين همومهم راسمًا البهجة على وجوههم بالألحان المختلفة.
لم يقتصر عزف صاحب الناي في القطار وبين الناس في الأماكن العامة فقط، بل امتدت ليدخل عالم مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات، منها «يوتيوب»، «تيك توك»، حيث ينشر أصدقائه فيديوهات له على المواقع والتطبيقات المختلفة: «الفن مابيستخباش»، كما يعتدل مزاج «رمضان» في أكثر اللحظات السعيدة بالنسبة له وهو يعزف على نايه في أرضه الصغيرة التي يزرعها: «متعود أعزف وأنا قاعد في الغيط بزرع»، وأيضًا وسط أسرته وحفيده من ابنه الوحيد، معبرًا عن ذلك بقوله: «هواية ومزاج» قولوا يا سلام.